رصدت دراسة صادرة عن المرصد المصرى التابع للمركز المصرى للفكر والدراسات الإستراتيجية، أهداف المنتدى الحضري العالمى، وجاء فى الدراسة أن مصر تدرك جيدًا دورها الريادي على المستوى الإقليمي والدولي، وفي مختلف الأصعدة التي يأتي من بينها ملف التنمية المستدامة.
وقالت الدراسة أنه من منطلق أن الحوار المجتمعي الدولي يُعد الركيزة الأساسية في ذلك الملف، التقى مساعد وزير الخارجية للتعاون الدولى للتنمية، الدكتور حازم فهمى، يوم 9 مايو الجارى بوفد الأمم المتحدة المكلف بالإعداد لـ "المنتدى الحضرى العالمى"، والذي من المقرر عقده فى مصر عام 2024، وناقش فهمى مع الوفد الأممى اتفاقية المقر المتعلقة بعقد هذا الحدث الدولى.
وأضافت الدراسة أن الوفد ضم ممثلين عن وزارتي التنمية المحلية والإسكان، والممثل الإقليمى لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ورئيس مكتب مصر لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية وكبير موظفى المنظمة، علاوة على المستشار القانونى للرئيس التنفيذى لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، متابعة:"وتُعد هذه المرة الأولى التى يُعقد فيها المؤتمر فى مصر والمرة الثانية فى أفريقيا منذ انعقاده لأول مرة فى العاصمة الكينية نيروبى عام 2002، حيث يأتى تطوير الوعي بالتوسع الحضرى المستدام بين أصحاب المصلحة والفئات المستهدفة على رأس أولويات أجندته".
ونوهت الدراسة إلى أن المنتدى الحضرى العالمي (World Urban Forum) يعد أبرز حدث دولى يختص بمناقشة قضايا التنمية الحضرية المستدامة عالميًا، وأنشأت هيئة الأمم المتحدة هذا المنتدى عام 2001 من أجل التعامل مع ملفات توسع التحضر بوتيرة متسارعة، وتأثير ذلك على المجتمعات والمدن والاقتصادات والسياسات وعمليات تغير المناخ، أى أنها تعنى بمواجهة تحديات التحضر المستدام، ودراسة آثار التحضر المتسارع على مختلف السياسات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية فى المجتمعات والمدن والبلدات. ولذا، فإن (WUF) هو المؤتمر الأول فى العالم الذى يناقش القضايا الحضرية.
وأوضحت أن المنتدى الحضري العالمي ينظمه ويديره برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، لافة الى أنه يُشار إلى برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات (الموئل) على أنه الجهة الداعية إلى انعقاد المنتدى، وهي بالأساس تعمل جهة تنسيق في الأمم المتحدة للتنمية الحضرية المستدامة. وأطلق المنتدى أولى جلساته في كينيا واستمر حتى الآن في عقدها بشكل مستمر ودوري كل عامين.
وأشارت الدراسة الى أن المنتدى يعد بمثابة منصة عالمية فريدة لأصحاب المصلحة على اختلافهم، وهو فرصة أيضًا للدول والحكومات المحلية والمجتمع المدني والقطاع الخاص للمشاركة في نقاش بنّاء بشأن التحضر المرتبط ارتباطًا وثيقًا بمسألة النجاح أو الفشل في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأوضحت أن الأهداف الأساسية للمنتدى تأتى على النحو التالي:
– تطوير الوعي الجماعي بشأن التنمية الحضرية المستدامة عن طريق المناقشات المفتوحة الشاملة وتبادل الدروس المستفادة وأفضل الممارسات والسياسات الجيدة.
– تعزيز التعاون والاتصال بين مختلف أصحاب المصالح والجهات المستهدفة من أجل النهوض بالتوسع الحضري المستدام وتطويره.
– التنسيق بين الدول والحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني بشأن خطط التحضر وتحقيق أهداف التنمية المستدامة بالأساس.
– تبادل الأفكار واستكتشاف الحلول الحضرية المبتكرة لتوثيق التعاون والشراكات التي تفيد الفئات الأضعف في المجتمعات.