أصدر، منذ قليل، التيار الشعبى بيانًا على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، فند فيه موقفه من ثورة 30 يونيو، مصححًا بعض المعلومات المتداولة بشأن عدم مشاركة الحزب فى الثورة وعدم توقيع مؤسس التيار لاستمارة تمرد.
وقال البيان: دأب البعض ممن لم يكن لهم دور يذكر فى مراحل نضالية هامة وتاريخية، بل والتدقيق فى تاريخهم يكشف حقيقة مواقفهم وعلاقاتهم منذ ما قبل 25 يناير وبعدها ووصولاً إلى 30 يونيو، على تزييف الحقائق وإدعاء أكاذيب ولوى المواقف والوقائع للاستمرار فى خداع المصريين وتشويه قيادات وحركات وقوى وطنية .
وتابع: ورغم أن التاريخ لا ينسى، والمواقف تبقى حية فى الضمائر والعقول، إلا أن هناك إصرارًا على تكرار نفس الادعاءات والأكاذيب دون حتى تجديد لها، ومن بينها ما قيل مؤخرًا رغم أنه تكرر من قبل فى سياق الحملة الشعواء وقت ذروتها ضد حمدين صباحى، بأنه رفض التوقيع على استمارة تمرد أثناء حضوره مؤتمر سياسى فى كمشيش بالمنوفية، وهو موقف استغل لترويج كذب مفضوح، رغم أن التيار الشعبى أعلن دعمه للحملة بعد يوم واحد من تأسيسها، وصباحى نفسه أعلن موقفه الرسمى بعدها بأيام محدودة، لكن حقيقة موقفه فيما يتعلق بالتوقيت فى مؤتمر كمشيش كانت أنه فضل تأجيل توقيعه كشخصية عامة ورمز سياسى على الاستمارة بل وكان هذا ما اقترحه على آخرين كذلك، لكى لا يكون هناك إحساس شعبى بسعى من قادة سياسيين أو أحزاب وحركات للقفز على حملة تمرد أو تصدر مشهدها وتركها لطابعها الشبابى والشعبى فى بدايتها، وهو معنى تكرر لاحقًا فى تصريحات معلنة لصباحى وعدد من قادة التيار الشعبى وكوادره حتى 30 يونيو، كان فيها التأكيد على أن الجميع يعمل فى هذه المرحلة تحت راية تمرد وأن القيادة فيها للشباب .
واستطرد البيان: بمناسبة الذكرى الثالثة لثورة 30 يونيو وما يتزامن معها من تجديد للأكاذيب، وهى الثورة التى كنا وما زلنا نفخر بدورنا فيها وقبلها فى التصدى لسلطة الاستبداد باسم الدين التى مثلها الإخوان، كما ساهمنا من خلال أشكال أخرى قبل ميلاد التيار الشعبى فى التصدى لسلطة الاستبداد باسم الدولة فى ثورة 25 يناير وبعدها، وكما نفخر بدورنا فى التصدى لاحتكار التدين فإننا ما زلنا نتمسك بدورنا فى مواجهة احتكار الوطنية واستعادة السياسات القديمة، التى عادت بنا لما قبل 25 يناير، وانقضت على ما حققته من مكتسبات خاصة فى مجال الحقوق والحريات، ونكصت عن أى استجابة لأهداف الثورتين فى العدالة الاجتماعية والاستقلال الوطنى.
وهو كله ومع الفخر بمشاركتنا ودورنا فى الثورتين العظيمتين، ما يستدعى ضرورة إجراء مراجعات جادة من كل الأطراف وامتلاك شجاعة الاعتراف بأخطاء من جانبنا وغيرنا، تزامنت مع خطايا من الأنظمة التى حكمت بعد كل منهما، فوصلت بنا إلى ما نحن فيه الآن.
واستعرض البيان مواقف الحزب كالتالى:
21 سبتمبر 2012: المؤتمر التأسيسى للتيار الشعبى المصرى، الذى أسس عقب فوز محمد مرسى بانتخابات رئاسة الجمهورية، وأعلن التيار فى بيانه التأسيسى ومؤتمره الأول بميدان عابدين أنه جاء ليمثل طريقًا ثالثًا بديلاً عن النظام القديم وجماعة الإخوان .
12 أكتوبر 2012: أول مظاهرات فى ميدان التحرير بدعوة من التيار الشعبى المصرى وعدد من الأحزاب والحركات السياسية ضد محمد مرسى وحكم الإخوان بعد مرور مائة يوم على توليه الحكم .
22 نوفمبر 2012: تأسيس جبهة الإنقاذ بمشاركة حمدين صباحى وعدد من قيادات التيار الشعبى عقب إصدار محمد مرسى للإعلان الدستورى .
4 ديسمبر 2012: مليونية حاشدة فى محيط قصر الاتحادية لأول مرة بدعوة من التيار الشعبى وعدد من القوى والحركات السياسية .
فبراير 2013: عمرو موسى يقول فى فبراير 2013 فى لقاء له مع الإعلامى عمرو أديب، أن حمدين صباحى وحده بين قيادات جبهة الإنقاذ هو من يقترح الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة، وهو ما نفاه صباحى فى تصريح لاحق لأنه لم يعلن طلب ذلك رسميا، لكنها كانت وجهة نظر محل نقاش بين عدد من قيادات وأعضاء التيار الشعبى وقتها .
نهاية أبريل 2013: تأسيس حملة تمرد، والتى شارك بين مؤسسيها – بصفة شخصية – عدد من أعضاء التيار الشعبى .
2 مايو 2013: التيار الشعبى يعلن رسميًا من خلال صفحته دعمه للحملة ويقرر فتح مقراته لأنشطتها ويوجه أعضائه للانخراط فيها. وهو ما توالى بعده مشاركة التيار وأعضائه فى فاعليات مختلفة فى إطار جمع التوقيعات للحملة، وتضم صفحة التيار الرسمية على الفيس بوك مئات الصور والفيديوهات التى توثق ذلك بدءًا من الأيام الأولى من شهر مايو 2013 .
8 مايو: جبهة الإنقاذ تعلن رسميًا دعم حملة تمرد.
9 مايو: صباحى يعلن فى برنامج تليفزيونى عبر التليفزيون المصرى دعوته لدعم حملة تمرد .
29 مايو: صباحى يجدد فى مؤتمر صحفى إعلان دعمه لحملة تمرد .
8 يونيو: استقبال صباحى لوفد من تمرد بمقر التيار الشعبى وتوقيعه الاستمارة .
18 يونيو: مؤتمر صحفى بمقر التيار الشعبى لتسليم وفد تمرد التوقيعات التى تم جمعها .
30 يونيو: مشاركة التيار الشعبى وقياداته وأعضائه بين ملايين الشعب المصرى لإسقاط سلطة الإخوان.