قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلس إدارة صحيفة الدستور، إن هناك فارق بين التجارب السابقة والتجربة الحالية لمواجهة الإرهاب والتطرف، مشيرا إلى أن التجارب السابقة كانت تحدث بها مواءمات وصفقات ولم تكن هناك إرادة سياسية لاستكمال المعركة.
وأضاف الباز خلال الورشة الثالثة المنعقدة الآن تحت عنوان "تحليل التجربة المصرية في مجال مكافحة التطرف"، بمؤتمر مركز سلام لدراسات التطرف، أن التجربة الحالية لها إرادة سياسية حقيقية، ولا توجد نوافذ مفتوحة في عملية المواجهة، وتأكد ذلك من خلال حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي أكد أن الجميع سيجلس على مائدة الحوار الوطني، عدا من لوثوا أيديهم بدماء المصريين.
وأشار إلى أن مواجهة التيارات الإرهابية تكون عبر ثلاث محاور، الأول، المواجهة العسكرية والأمنية وهي مكتملة، ومحور التنمية وهو مكتمل، والمواجهة الفكرية والتي ينقصها الكثير، بسبب أن التيارات الإرهابية أفكارها دائما استباقية، وتكون المواجهة الفكرية رد فعل عليها.
وأكد أن الجماعات الإرهابية تعتمد على مرجعيات دينية، مشددا على أن المواجهة لن تكتمل بالندوات والمؤتمرات ولكن لابد من المواجهة في الشارع.
وقال الباز:"الإعلام دائما ما يتهم بالتقصير، نحتاج أن تثق أكثر في الإعلام، وإعادة النظر في تقييم دوره".