أكد المستشار خالد السيد، مساعد رئيس حزب المصريين، إن العبارة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى "مصر تتسع للجميع"، بعد دعوته خلال حفل إفطار الأسرة المصرية فى 26 أبريل الماضى إلى إطلاق "حوار وطنى سياسي" مع كافة القوى والأحزاب السياسية والشبابية بدون استثناء ولا تمييز، يضمن تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، حيث تزامنت مع الدعوة إعادة تشكيل لجنة العفو الرئاسى، وإطلاق سراح العشرات بينهم سياسيون وصحفيون ونشطاء.
وأضاف "السيد" فى تصريحات صحفية له، أن إشراف الأكاديمية الوطنية للتدريب على الإعداد للحوار السياسى سيكون بقدر عالٍ من الاحترافية والتخطيط، مشيرا إلى أن الأكاديمية استطاعت فى وقت قصير التحضر لأولى جلساته التى ستبدأ الأسبوع الأول من يوليو المقبل، مؤكدًا أن أولى المهام تتمثل فى بدء التشاور مع القوى السياسية والنقابية وكافة الأطراف المشاركة فى الحوار الوطنى لتشكيل مجلس أمناء الحوار الوطنى من ممثلى كافة الأطراف والشخصيات العامة والخبراء من 15 عضوًا بما يضمن المشاركة الفعالة والتوصل إلى مخرجات وفقًا للرؤى الوطنية وبما يخدم مصالح المواطن المصري.
وأوضح مساعد رئيس حزب "المصريين"، أن الحوار الوطنى يفتح مجالًا للتواصل بين السلطة الحاكمة فى مصر وأحزاب المعارضة لأول مرة منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى شؤون البلاد عام 2014 ما يعد دليلًا على "بداية حراك سياسى ديمقراطى فى مصر"، مشيرًا إلى أن الحوار الوطنى معنى بتعزيز ثقافة الحوار، واحترام الاختلاف والتنّوع، والمحافظة على الوحدة الوطنية وتحقيق مزيد من التفاعل مع المؤسسات الحكومية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدنى، والأفراد، وتقديرهم وتحفيزهم على تقديم المبادرات الوطنية، التى تسهم فى إبراز وتعزيز قيم التسامح والتعايش والتلاحم وكسر الجمود السياسى وإعادة إرساء حد أدنى من التوافق السياسى والتفاوض حول الإصلاحات والخطوات الأخرى لتحقيق التغيير المنشود، مع الالتزام بالعمل على إنفاذ مخرجات الحوار.
وأشار إلى أن الدولة المصرية وضعت تحت قيادة رئيسها برنامج إصلاحى لكافة المؤسسات للنهوض بالدولة لتحقيق التنمية المستدامة والاستقرار الاقتصادى الذى كان الأساس فى نجاح الدولة فى إقامة مشروعات عديدة فى مجالات الصحة والإسكان والصناعة وغيرها من المجالات، وقد استطاعت مصر تجاوز تحديات مرحلة التغيير والإصلاح، ليصبح الاقتصاد المصرى اليوم ضمن قائمة الاقتصادات الأعلى نموًا، ومن هذا المنطلق فإن الدعوة للحوار الوطنى هى دعوة للمشاركة فى هذا البرنامج الإصلاحى والسياسى برؤية مستقبليه للجمهورية الجديدة التى تشمل كل المصريين والتى تعلو فيها المصلحة العامة على كل مصلحه لنصل إلى النهضة المصرية المنشودة.
واختتم: "نتمنى النجاح لهذا الحوار لما له من أهمية فى خلق حالة من المساندة والتضامن والشعور بالمسؤولية المشتركة بين كافة أطراف المجتمع".