أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن أولى فعاليات الحوار الوطنى كانت جلسة استكشافية تم وضع فيها ضوابط ومعايير العمل، ومدونة سلوك بين أعضاء مجلس الأمناء، مشددا أن كافة الخطوات التى حدثت خلال الفترة الراهنة عكست أن ما يتم هو عمل مهني وحرفي من الطراز الأول، والتى تعكس جدية الدولة في إنجاح الحوار وخروجه بمخرجات إيجابية نحو بناء الجمهورية الجديدة.
وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أن الدور الذى يقع على الأطراف المشاركة يتمثل في ضرورة إدارك أن نجاح الحوار مسئولية ضخمة على الجميع وأن القضية ليست مكلمة القضية وليست أشخاص، إنما موضوعات تطرح نفسها وبناء حوار وطني أكثر واقعية تنطبق الشروط لفاعليته بتقديم أوراق عمل أقرب لسياسات تسهم في بناء الوطن، موضحا أن الإعلام عليه دور في نشر ما سيدور خلال الجلسات ومضابطها وتفنيدها، إضافة إلى أن الجميع عليه جنب التشويش الذي سيحدث على الحوار من القوى الآخرى وأن يكون هناك تنبه لمن يريدوا من قوى الشر لعمل حوار بالتوازي خاصة وأن هناك قوى تتربص بالحوار والسعي لإفساده.
ولفت "فهمى" إلى أن الجميع بساحة الوطن مشارك بشكل أو بآخر، عدا من تورط في إهدار دماء المصريين، وهو ما يستلزم أن تكون المشاركة بجدية، وألا تكون جلسات الحوار عبارة عن نقاشات ومغالاه في بعض الأفكار والأطروحات، خاصة وأن هذه المنصة ستكون بهدف إيجاد مساحات مشتركة نحو بناء الوطن .