رحب حزب الجيل الديمقراطى فى بيان له صدر اليوم بزيارة حسن شيخ محمود رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية الأولى لمصر منذ توليه مهام منصبه وأكد أهميتها لمصالح مصر فى القرن الأفريقى وتوقع أن تعيد هذه الزيارة الدفء إلى العلاقات المصرية الصومالية بعد سنوات من التخبط والارتباك وعدم الفهم ساد العلاقات بين البلدين الشقيقين فى ظل حكم الرئيس الصومالى السابق الذى ارتبط بعلاقات ممتازة مع تركيا وإيران جعلت موقف الصومال "الدولة العربية" فى قضية سد النهضة أقرب إلى الموقف الإثيوبى منه من الموقف المصرى.
وتابع الجيل فى بيانه، لقد كانت القاهرة طوال السنوات الماضية غير راضية عن مستوى علاقاتها مع الصومال وسعت إلى تحسينها وإزالة الأسباب التى جعلت الصومال تتخذ هذه المواقف الضارة بقضية مصر القومية فى سد النهضة وأشاد ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل والمنسق العام للائتلاف الوطني للأحزاب السياسية المصرية بحضور مصر حفل تنصيب الرئيس الصومالى الجديد حسن شيخ محمود بوفد على مستوى عال برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء وكانت بادرة جيدة جعلت القاهرة إحدى العواصم التى يزورها الرئيس الصومالى الجديد فى أول زيارة خارجية له خارج بلاده وتابع الشهابي أننا والصومال نعلق آمال كبيرة على أن تطوى هذه الزيارة صفحة الماضى القريب وتفتح صفحة جديدة تصل العلاقات بين البلدين الشقيقين العربيان إلى حيث آمال الشعبين الذان يرتبطان بعلاقات طيبة تمتد إلى آلاف السنين وتوقع رئيس حزب الجيل أن تدعم فيها مصر الصومال فى العديد من الملفات منها : مكافحة الإرهاب والأمن والاصلاح والتعاون العربي والصحة ومقاومة الجفاف والتغيرات المناخية والاستثمار.. وأشار إلى أن الصومال تعول كثيرا على دعم القاهرة لها فى مكافحتها للإرهاب الذى تعانى منه منذ قرون وخاصة مع تزايد نشاط حركة "الشباب الصومالية " الإرهابية المرتبطة بالقاعدة وداعش.
وأشار ناجى الشهابي إلى أن زيارة الرئيس الصومال إلى القاهرة وطويها صفحة الماضى ستجعل التنسيق وتبادل الرؤى ووجهات النظر بين الدولتين فى القضايا التى تهم البلدين كاملاً ومستمرا وخاصة فى كيفية التعامل مع التحديات التي تواجه القارة الأفريقية ومنطقة القرن الأفريقى وتوقع نجاح هذه التنسيق لتحقيق مصالح البلدين الشقيقين وخاصة أن الصومال بلد عربى ويرتبط بعلاقات تاريخية ومتميزة مع مصر وشعبها على مر العصور والأزمنة وأشار إلى انها كانت دائما علاقات أخوية وتاريخية وراسخة.