أصدرت الدعوة السلفية، بيانا لها منذ قليل بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، قالت فيه، إن اليوم يخرج المسلمون "رجالاً ونساءً وأطفالاً، مكبرين مهللين؛ إظهارًا لشكر الله على إتمام نعمة الصيام، وإحياءً لشعيرة صلاة العيد، ويخرج الرجال والنساء ليعلنوا أن المجتمع المسلم قائم على تكامل المهام بيْن الرجل والمرأة، وأن ميزانهما أمام الشريعة ميزان واحد.
وأضافت فى بيان لها: "ليردوا على دعواتٍ تُلبس الحق بالباطل، وتستثمر جرائم ترتكب فى حق المرأة، كمنعها مِن الميراث أو تزويجها بغير إذن منها؛ لكى تدعو المرأة المسلمة أن تتمرد على شرع الله! ولو أنهم دعوا إلى إنصاف مَن تُمنع مِن حقها الشرعى مِن النساء لكان مِن أعظم القربات".
واستطردت: "فى يوم العيد نرى جميع الأجيال وقد خرجتْ لشهود الخير ودعوة المسلمين؛ فتجد الرجل وقد وضع يده مِن جهة فى يد ابنه ومِن جهة فى يد أبيه، وهم يلهجون بالتكبير، فالشريعة الإسلامية لمن عرف حكمها ومقاصدها يدرك تمامًا أنها رسَّختْ مبادئ تواصل الأجيال، ومَن تتبع يدرك تمامًا كيف اعتنى النبى -صلى الله عليه وسلم- بالصغار عنايته بالكبار، وكيف سنَّ ما يُسمَّى اليوم بـ"تمكين الشباب".
وقال بيان الدعوة السلفية: "نشتكى فى هذه الأيام مِن موجات غلاء وغيرها مِن المشاكل التى تحتاج منا أن نأخذ بكل أسباب علاجها وفق الأساليب العلمية الحديثة؛ ومع ذلك فلا ينبغى أن نغفل أن هناك سببًا آخر يجب الأخذ به مع وقبْل وبعد الأخذ بالأسباب الظاهرة؛ ألا وهو: "طاعة الله -عز وجل، وفى يوم العيد تتجدد معانى الأمة الواحدة، ونستحضر معاناة المسلمين فى شتى بقاع الأرض فى: "بورما، وفى فلسطين، وفى مالى"، بل ومعاناة المسلمين فى ديار الإسلام الذين تكاثرت عليهم السهام مِن قوى احتلال غاشم عادت لتطل مِن رأسها مِن جديد إلى زنادقة علويين هم حرب على الإسلام وأهله".