نعت الأمانة الفنية لـ"اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان" ببالغ الحزن الحقوقي الكبير محسن عوض، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان سابقًا، والأمين العام السابق للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، الذي وافته المنية اليوم الخميس، بعد رحلة عطاء طويلة، أسهم خلالها بأدوار بالغة الأهمية في خدمة وطنه وأمته والقيم الإنسانية العليا.
وقالت الأمانة الفنية إن غياب محسن عوض، الذي عمل بإخلاص ودون كلل، لأكثر من 40 عامًا، في الدفاع عن حقوق الإنسان، يمثل خسارة فادحة للحركة الحقوقية في مصر والوطن العربي، وليس أدل على ذلك من حالة الآسي، التي انتابت جميع الأوساط ذات الصلة، بمجرد علمها بخبر رحيله.
وتابعت :"لقد أسهم الراحل الكبير، في بناء وتطوير منظومة حقوق الإنسان في مصر والوطن العربي، عبر العديد من المهام الصعبة التي تصدى لها، بإنكار كبير للذات وتفان ومسؤولية، سواء من خلال موقعه كأمين عام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، أو كعضو في المجلس القومي لحقوق الإنسان، ثم من خلال مشاركته الثرية في أعمال إعداد "الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان"، التي أطلقها رئيس الجمهورية في سبتمبر من العام الماضي".
وعبر رئيس الأمانة الفنية للجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان السفير خالد البقلي عن بالغ حزنه لرحيل الحقوقي الكبير محسن عوض، مقدمًا عزائه لأسرته وتلاميذه وجميع أبناء الحركة الحقوقية العربية التي فقدت برحيله أحد أبرز أعلامها، طوال 4 عقود.
وقال السفير البقلي إن محسن عوض كان من المساهمين الرئيسيين في تعزيز جهود الدولة المصرية من أجل تعزيز أوضاع حقوق الإنسان، مثمنًا مواقف الراحل الكبير في الانتصار للقيم الإنسانية العليا، بجانب تمسكه الدائم بإعلاء المصالح العليا لبلده.