قال الكاتب الصحفي يوسف أيوب، رئيس تحرير "صوت الأمة"، إن التحركات والاتصالات المصرية مع الفصائل الفلسطينية أو الجانب الإسرائيلي، لم تبدأ بالأمس فقط، ولكن بدأت منذ أيام، عندما استشعرت أن هناك محاولة للتصعيد في قطاع غزة، وبالتالي كان هناك تحرك مصري استباقي مع كافة الأطراف سواء الفصائل الفلسطينية وحركة الجهاد أو التواصل مع الحكومة الإسرائيلية في محاولة السيطرة على الوضع قبل زيادة التصعيد.
وأضاف الكاتب الصحفي يوسف أيوب خلال مداخلة هاتفية في قناة "اكسترا نيوز": "كان من نتائج هذه الاتصالات تخفيف حدة التصعيد من الجانبين، نظرا لأنه كان هناك استشعار مصري منذ أيام بأن الوضع في قطاع غزة ربما يتجه إلى الأسوأ.. والتحرك المصري كان هدفه بالأساس حماية الشعب الفلسطيني من أي شكل للتصعيد يمكن أن يتم.. والتحرك المصري جاء في إطار الرؤية المصرية الدائمة للقضية الفلسطينية التي تعتمد بشكل أساسي على منع أي تصعيد من كافة الأطراف والحفاظ على حياة وارواح الفلسطينيين والحفاظ أيضا على البنية التحتية الفلسطينية وهذه المبادئ التي تعمل عليها الدولة المصرية منذ فترة طويلة".
وتابع الكاتب الصحفي يوسف أيوب: "الدولة المصرية تتحرك في ملف القضية الفلسطينية بشكل استباقي وربما نجد أن هذا التحرك غير معلن بعيدا من منطق المزايدات والهدف الأساسي حماية الشعب الفلسطيني"، مشددا على أن منذ العام الماضي الدولة المصرية تتحرك بشكل استباقي ورأينا العام الماضي مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لإعادة إعمار غزة خلال وقت التصعيد وكانت هذه خطوة استباقية تؤكد أن مصر استطاعت قيادة الاتفاق والهدنة وبالتالي جاءت الخطوة الثانية وهى إعادة الإعمار وهذه مؤشرات تؤكد تحركات الدولة المصرية بشكل استباقي وفق خطوات قبل التصعيد ورأينا زيادة التحركات وقادت الاتفاقات ثم تم طرح مبادرة لإعادة إعمار قطاع غزة.