قال الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الإعلام في مجلس الشيوخ، إن البعض يحمل الإعلام ما لا يحتمل، في حين أن الإعلام ليس له التأثير الذي يتصوره البعض، ولا يمكن تحميله المسئولية عن ما يحدث من مشكلات في المجتمع.
وأوضح مسلم خلال منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الانجيلية، أن الدور الذي لا يمكن إنكاره للإعلام خلال الفترة الماضية هو مواجهة الإرهاب، ودعم أجهزة الدولة، بالإضافة إلى الجهد الكبير والوعي الذي أنتجه في ملف الوحدة الوطنية والتسامح.
وكشف مسلم أن الحديث عن الإعلام باعتباره أصل المشكلات ليس طرحا حقيقيا، قائلا :" البعض يصر دائماً على فكرة أن الإعلام يجب أن يحاسب على المشاريب"، موضحا أن الفترة الماضية شهدت تطورات كبيرة في أدوات الإعلام، لكن هذا التطور والانتشار لا يمكن النظر إليه باعتبار الإعلام فاعل أصلي لكل ما ينقله من معلومات وأخبار للمواطنين.
وأشار مسلم إلى أن مواجهة الشائعات لا تتم إلا من خلال الحقائق، وهذا منهج معروف ومتبع، وتسير به الدولة في الوقت الراهن، فيتم الرد على كل الشائعات من خلال الحقائق، والإعلام الوطني يقوم بهذا الدور في الوقت الراهن باحترافية شديدة، ويساهم في التوعية والتنوير بكل الحقائق.
ويختتم المنتدى أعماله اليوم الثلاثاء بعدد من ورش العمل المتخصصة، التي يحاضر فيها خبراء ومختصين من كافة طوائف المجتمع، ثم يعقبها مجموعة من التوصيات المتعلقة بنشر ثقافة التسامح ومواجهة العنف، والحوار وقبول الآخر.
يذكر أن المنتدى بدأ أعماله أمس الإثنين بحضور الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، الذي أكد أن هناك تدريبات جادة ودراسات قائمة لتطوير خطبة الجمعة خلال الفترة المقبلة، بمعاونة خبراء ومختصين، بصورة تضمن التأكد على الإسلام الوسطي المستنير.