قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن تقييم أداء رؤساء الأحزاب يجب أن يتم خارج إطار أحزابهم وعلى أسس محددة.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية، لـ"انفراد"، أن رؤوساء الأحزاب وقياداتها لم يكونوا مؤثرين، لافتا إلى الأحزاب غاب دورها فى دائرة محددة، جزء منه يصب فيما يواجهه رئيس الحزب من ضغوط وصراعات داخلية أو عدم وجود كاريزما، أو أن دائرة الضوء ليست مسلطة عليهم، مشيرًا إلى أن غياب رؤساء الأحزاب بشكل عام سببه وجود مشكلة لديهم فى التواصل مع الإعلام، إضافة إلى الصراعات الداخلية التى أصابت معظم الأحزاب المصرية.
وأشار فهمى، إلى أن الأحزاب التاريخية فى مصر، لهم رؤساء ورموز ليسوا نوابًا ولكنهم كانوا مؤثرين وموجودين بشكل كبير، ورغم ذلك فقد اختفوا الآن من الساحة السياسية، مؤكدا أن هذه الظاهرة مرتبطة بأن الأحزاب نفسها لديها أزمة بنيوية فى هيكلها لا تسمح لرئيس الحزب القيام بدور قيادى بسبب وجود خلافات بين مجموعات وصراعات كبيرة بين قياداته.