قال رجل الأعمال أيمن الجميل رئيس مجلس إدارة مجموعة "Cairo3A" للاستثمار الزراعي والصناعي، إن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تواجه التحديات المناخية والأزمات العالمية المفاجئة بمشروعات جديدة متكاملة فى الطاقة والغذاء والمياه، من خلال زيادة حجم الطاقة المتجددة فى تنفيذ مشروعات الزراعة والكهرباء وتحلية المياه، مشيرا إلى أن استراتيجية مصر للتغيرات المناخية 2050، تعد مثالا على جهود تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز العمل المناخى فى ظل الروابط الوثيقة بين التنمية والمناخ، وتحديات توفير الغذاء فى مختلف دول العالم.
وأكد رجل الأعمال أيمن الجميل أنه بالرغم من وجود تجارب لبعض الدول حول ربط زيادة حجم الطاقة المتجددة باحتياجات الموطن ، سعت الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتقديم نموذج فعلى ليس فقط من خلال رئاستها لمؤتمر المناخ COP27 ، ولكن أيضا لتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطن، وذلك من خلال برنامج طموح لإضافة 10 جيجاوات طاقة متجددة ، والاستفادة منها من أجل تعزيز قطاع الزراعة وقطاع المياه، واختيار أنواع جديدة من المحاصيل القادرة على التكيف مع الظروف المناخية الحادة، كما وضعت خطة للاستفادة منها فى توفير مصدر للمياه من خلال محطات تحلية المياه بالطاقة المتجددة، وبذلك فإن مصر تسعى أيضا للتخفيف من الانبعاثات فى قطاع الطاقة من خلال زيادة حجم الطاقة المتجددة فى خليط الطاقة.
وأوضح أيمن الجميل أن الطفرة الهائلة المتحققة فى الزراعة المصرية ، سواء على مستوى زيادة الرقعة الزراعية أو إضافة مساحات جديدة تتم زراعاتها باستخدام أحدث تكنولوجيا فى العالم مثل مشروعات الصوب الجديدة وكذلك إطلاق المشروعات العملاقة مثل الدلتا الجديدة ومشروع الصوب الزراعية ومشروع المليون ونصف المليون فدان، كلها تضيف إلى الأدوات المتاحة للدولة المصرية ، مضيفا: " تطوير المشروعات القائمة مثل مشروع توشكى الذى تم تصحيح مساره فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، يعتبر أحد أهم المشروعات القومية فى مجال الزراعة لتوفير العديد من المنتجات الزراعية المختلفة للدولة من خلال استصلاح واستزراع حوالى 600 ألف فدان حول منخفضات توشكى، وتخصيص الأراضى لمستثمرين ولشركات عامة، فى إطار خطة توسيع رقعة المساحة المنزرعة من 5% إلى 25% من مساحة مصر بكل ما يترتب عليه من آثار داعمة للاقتصاد والزراعة.
وتابع أيمن الجميل، أن الأزمات العالمية الطارئة والتحديات المناخية ، أكدت على صحة رؤية الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، بضرورة ربط مشروعات الزراعة والطاقة والمياه والنقل بصورة متكاملة ، حتى يتسنى لنا تحقيق الإنتاج المطلوب للاستهلاك المحلى ودعم الصادرات المصرية دون أى أضرار على البيئة ، مشيرا إلى أن صلابة وقدرة الدولة المصرية فى مواجهة الأزمات الطارئة تتأسس على الاستعداد الجيد والرؤية الثاقبة للقيادة السياسية، والتوجيه بالتوسع فى أنشطة استصلاح الأراضى فى الظهير الصحراوى للدلتا وفى سيناء ومنطقة القناة وغربى مصر، فضلا عن المشروعات القومية العملاقة فى مجالات الرى وتبطين الترع، وتحسين أنظمة الزراعة وتوفير المستلزمات الزراعية ودعم المزارعين، ومساندة المشروعات المتوسطة والصغيرة فى مجالات الدواجن والثروة الحيوانية والتصنيع الغذائى، وإطلاق المشروع القومى للبتلو، وبفضل كل تلك الإجراءات وصلت الصادرات الزراعية لآفاق غير مسبوقة، مع اقتراب تحقيق الاكتفاء الذاتى من أغلب السلع ، واكتفاء كامل مع الدواجن والبيض والألبان، ونسبة مرتفعة من اللحوم.