قال المهندس حازم الجندى عضو مجلس الشيوخ، ومساعد رئيس حزب الوفد للتخطيط الاستراتيجي، إن إطلاق الدولة المصرية للاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية اليوم، يبرهن على الجهود المبذولة من أجل انتقال مصر إلى مصاف الدول المتقدمة التي تحمي الابتكار والإبداع، فضلا عن الحرص على تحقيق أهداف رؤية مصر 2030، والتي تمثل الملكية الفكرية فيها مجال اهتمام وعناية .
وأكد الجندى، أن حماية الملكية الفكرية يعد ثروة قومية ضخمة لابد من الاستفادة منها، في ظل وجود عقول مصرية نابغة، تصنع المزيد والمزيد كل يوم، ويحتاجون إلى بيئة علمية توثق اختراعاتهم، الأمر الذى تستهدفه الاستراتيجية الجديدة، من أجل خلق مجتمع مبتكر، وإحداث حالة التكامل بين سياسات الدولة في المجالات المختلفة.
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن إنشاء جهاز قومي للملكية الفكرية يوحد جهود إدارات ومكاتب الملكية الفكرية، وربطها مع باقي الجهات والمؤسسات بالدولة، ويعد خطوة إيجابية وتعطي مزيد من الأمان لصاحب الاختراع، وإنهاء عصور سرقة براءات الاختراعات، مشيرا إلى أن إنشاء منظومة متكاملة لحماية الملكية الفكرية ينقل خطوة جديدة نحو دعم التحول الرقمى وإتاحة خدمات التسجيل والإيداع والقيد بالوسائل التكنولوجية الحديثة، دون جرائم التلصص وسرقة الأفكار على مواقع الانترنت المختلفة.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن كبرى اقتصاديات الدول المتقدمة تعتمد في الأساس على الاستفادة من حماية الإبداع ودعم المبتكرين، وذلك من خلال تشجيع الاستغلال التجارى لأصول الملكية الفكرية بعد تقييمها مالياً وفق أحدث المعايير الدولية، وتعظيم الاستفادة منها في عدد من القطاعات المختلفة بالدولة، كالصحة والتعليم، والصناعة، والبحث العلمي، والسياحة، وغيرها من المجالات التي تعود بمردود اقتصادي إيجابي على الدولة والمواطن.