قال كمال حبيب الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية، أن تهرب حزب النور والدعوة السلفية من إعلان موقفهما بشأن ما أثير حول لقاء نادر بكار مساعد رئيس الحزب لشئون الإعلام وتسيبى ليفنى وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة أو محاولة تبرير اللقاء أو توظيف الدين لتبريره يعنى سقوط حزب النور إلى غير رجعة.
وأضاف كمال حبيب فى تصريحات لـ"انفراد"، "فى ظل هذا الارتباك، ووجود معلومات قيلت حول وجود لقاء بين قيادى بحزب النور وسياسية إسرائيلية أى كانت مصداقيتها، فأن قضية العلاقة مع الكيان الصهيونى والموقف من الاتصال بمسئولين صهاينة على هذا المستوى الكبير وعملوا لصالح الكيان الصهيونى وكانوا جزء من التأمر على الأمة هو أمر فى غاية الخطورة".
وتابع حبيب : " هناك حق لدى أعضاء الحزب، والمواطنين الذين انتخبوا مرشحى الحزب ووثقوا فيهم وأعطوهم أصواتهم قبل أو بعد 30 يونيو"، مضيفاً "حزب النور لا يملك التهرب من تحمل المسئولية وإعلان موقف واضح وحازم، وبالتالى فإن أخلاق الهروب وتوزيع الدماء بين الفرقاء فى اللحظات الحرجة لن تجدى فى هذا الأمر".
وحذر حبيب من محاولات التبرير وتوظيف الدين لتبرير هذا اللقاء فى حال صحته، والزعم بأن النبى كان يتعامل مع اليهود، قائلاً :"هذا توظيف للدين فى غير موضعه، وأخشى أن يكون هذا الكلام هو جزء من موجة على المستوى الرسمى وغير الرسمى تمهد الأرض ضد فكرة أن إسرائيل هى العدو التاريخى للأمة فى ظل سياقات إقليمية تسعى لفرض واقع جديد".