قال عماد حجاب، الباحث فى مجال حقوق الإنسان والمجتمع المدنى والخبير الحقوقى، إن استمرار صدور قرارات بقوائم للعفو الرئاسى استجابة لتوصيات اللجنة المختصة للعفو بعد دراستها لأوضاعهم القانونية والأمنية والسياسية تدل على وجود إرادة لدى الدولة المصرية فى تصفية الأوضاع القديمة بصفة مستمرة لأعداد من المحبوسين والمحتجين والصادر بحقهم أحكام قضائية أو على ذمة قضايا .
وأضاف عماد حجاب فى تصريحات له، أن هذه القرارات تعبر عن مؤشر مهم للرأى العام أن هذه الإجراءات نهج دائم فى الفترة الحالية للتسامح المجتمعى والسياسي، لافتا إلى أن صدور قرارات العفو الرئاسي تدل فى الوقت ذاته على وجود إرادة فى إجراء هؤلاء المحتجزين والمحبوسين مراجعة لمواقفهم التى أدت إلى صدور الأحكام القضائية بحقهم بعد تجربتهم فى السجن التى يمرون بها وتغير رؤيتهم الشخصية.
وأوضح عماد حجاب أن استمرار صدور قرارات العفو الرئاسي تحمل رسالة مجتمعية مهمة للغاية أن الأوضاع الداخلية تتطور وتتحسن وان مؤسسات الدولة قوية وأن المجتمع المصرى أصبح أقوى من ذى قبل ويقف الآن على أرضية صلبة بعد ثورتين وأن الدولة قادرة على استيعاب كل الأطراف وأن لغة الحوار الداخلى حول القضايا الوطنية أقوى من لغة العنف.
وأشار عماد حجاب إلى أن الرسالة الثانية المهمة أن الدولة المصرية حريصة على أن يهتم الجميع بترسيخ قيم المصلحة العامة للوطن والثوابت الوطنية بدلا من ممارسة البعض للعنف فضلا عن حرص الدولة على أن تظل تلك الثوابت ركنا أساسيا فى الثقافة المجتمعية و أن يسعى الجميع للحفاظ على المجتمع والدولة وحمايتها من الأخطار وأن كيان وتراب وسيادة هذا الوطن هو الباقى وليس المصالح السياسية والفردية.