اعتبر النائب عبد الهادي القصبي، رئيس لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب ومقرر لجنة العدالة الاجتماعية بالحوار الوطني، أن قرارات لجنة العفو الأخيرة تعكس الحرص على استمرار العمل بوتيرة سريعة لإخراج المحبوسين، وهو ما يبرز النوايا الجادة نحو الانفتاح على كافة الأطراف وتعزيز الإصلاح السياسي، وتطبيق مسيرة المفهوم الشامل لحقوق الإنسان، وهو ما يلقى حالة من الارتياح بالشارع المصري، والتيارات السياسية المختلفة، مشيرا إلى أن العفو من أجمل الصفات التي يمكن أن يتصف بها قائد ولا يكون إلا من قائد لديه إيمان بالله ويتطلع إلى وحدة الشعب ودعم الإنسانية.
وأشار رئيس لجنة التضامن بمجلس النواب، إلى أن العفو يمثل أداه رئيسية وتحفيزية في إصلاح وتقويم الإنسان، وهناك جهود ملموسة بذلتها اللجنة من خلال دمج المعفو عنهم، ودعمهم للانخراط في المجتمع من جديد بإعطائهم فرصة آخرى وتغيير فكرهم، مطالبا كل من حظي بالعفو أن يتجنب الأسباب التي أدت به إلى فقدان أغلى ما يملك المرء وهو حريته خلال وقت معين، الخروج إلى مجتمعه ليساهم في مسيرة البناء والتعمير.
وأوضح أن القرارات الأخيرة شملت إعلان لجنة العفو الرئاسي الإفراج عن 1000 شخص في قضايا ذات خلفية متعلقة بالرأي والتعبير، وهو ما يدفع بخطى الحوار الوطني للإمام ويضفي حالة من الأجواء الإيجابية لمساره.
وشدد "القصبي"، أن مصر تستحق أن يكون لديها حوار وطني فاعل يساهم بشكل حقيقي في الارتقاء بمستوى المواطن واقتحام المشاكل المزمنة بطرح الرؤى في تقديم أفكار غير تقليدية، وهو ما يعزز من مسار الديمقراطية ويزيد الحوار من العودة بالخير على الوطن والمواطن، مطالبا أن تكون مساهمة الأحزاب على قدر جدية المبادرة.
ووجه رئيس لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب، التحية والشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الذي استوعب قلبه كل المصريين، ويحرص على إشراك الجميع في معركة التنمية والإعمار من أجل غد أفضل.