ثمن هشام الحاج على، عضو لجنة الصناعة والتجارة والمشروعات بمجلس الشيوخ، استضافة مصر لقمة المناخ Cop27، مشددًا على أنها رسالة قوية للعالم أجمع ولجميع الأصوات المغرضة التي تستهدف الوطن فى ظل نجاحاته المتتالية، وانعكاس حقيقى لما تتمتع به الدولة المصرية من استقرار أمنى وسياسي واجتماعي واقتصادى، كما تتيح القمة فرصًا استثمارية عديدة وشراكات مع دول العالم لتعزيز التعاون الدولى فى مجال الطاقة النظيفة والمشروعات الصديقة للبيئة.
وأكد هشام الحاج، على أن مصر تمتلك مقومات المناخ الجيد للاستثمار فى ظل الأزمات الاقتصادية المتتالية لكبرى الدول، مما يساهم فى الحد من الفاتورة الاسترادية للدولة المصرية وتقليل فجوة الحجز فى الميزان التجاري، بجذب مشروعات جديدة تدعم التحول الأخضر وتقلل من معدل الانبعاثات الضارة الناتجة عن المشروعات الصناعية.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى الاهتمام العالمى لانعقاد قمة المناخ على أرض السلام، قائلًا إنه انعكاس حقيقى للاستقرار الدولي المصرية بشهادة 197 دولة مشاركة، وأن استعراض ما تم إنجازه من إنجازات للدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ما هو إلا تاكيد على نجاح مصر نحو تحقيق استراتيجية التنمية المستدامة 2030 أمام المجتمع الدولي ومنظماته والتى تستهدف انهاء المشروعات الخضراء والتى تمولها الدولة بنسة 100% بحلول عام 2030 .
وأضاف أن مؤتمر القمة يفتح ملف التنمية المستدامة فى قطاع السياحة كونه يأتى ضمن سياحة المؤتمرات بمشاركة ما يقارب من 30 ألف مشترك من أنحاء العالم ويتيح فرص استثمار وتعاون دولي وتمويل، ويؤكد على مكانة الدولة المصرية للإقليم التي تمثله من الدول العربية والأفريقية، إلى جانب العائد السياسي والتنموي من خلال قدرة الدولة على استضافة كبرى الشركات التنموية بما يعود على عمل شركات القطاعين الخاص والعام ويؤكد على الدور الاستراتيجى للمجتمع المدني وإتاحة الفرص له للمشاركة التنموية والاجتماعية.
وفي هذا الصدد، أكد النائب خالد أبو الوفا، عضو مجلس الشيوخ، على أهمية استضافة مصر لقمة المناخ Cop27، فهي بمثابة تحرك عاجل لإنقاذ كوكب الأرض، حيث يعول عليها الكثير في تحويل التعهدات الدولية إلى أعمال لإنقاذ الكرة الأرضية.
وقال عضو مجلس الشيوخ، إن مصر كان لها دور هام على مدار السنوات الماضية في خفض الانبعاثات تمثل في العديد من الجهود الخضرء مثل مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة وتحول مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء ذكية في مختلف مناحي الحياة.
وذكر أن أهم المكاسب البيئية من استضافة القمة هي لفت نظر العالم بأن مصر لها دور مهم في الإسهامات الخاصة بخفض الانبعاثات، مشيرًا إلى أن القيادة المصرية لقمة المناخ، تقدمت بعدد من المبادرات التي يجب العمل بها حتى يمكن إنقاذ كوكب الأرض من الدمار، ومن مصلحة الجميع التعاون في هذا الملف وتنفيذ التعهدات المالية التي أقرتها القمم السابقة
وأشار خالد أبو الوفا، إلى أن مصر ليست فقط الأكثر تضررًا بالتغيرات المناخية، لكنها الأقل إسهاماً فيها حيث يصل إسهامها لأقل من 0.1% من إجمالي الانبعاثات الكربونية في العالم.
كما أكد النائب وليد المليجى، عضو مجلس الشيوخ، إن انطلاق فعاليات قمة الأمم المتحدة للمناخ Cop27، اليوم من مدينة شرم الشيخ، بمثابة فرصة هامة للعالم أجمع، في مواجهة خطر التغيرات المناخية.
وشدد "المليجي"، على ضرورة تحمل المجتمع الدولي المسئولية ومد يد العون لمواجهة تغيرات المناخ، مضيقًا أنه لا بد من وفاء الدول الكبرى التى كانت سببا في تلك الظاهرة، بتعهداتها المالية للدول النامية التى تأثرت بشكل كبير من تداعيات التغييرات المناخية ولاسيما الدول الافريقية باعتبارها الأكثر تضرراً من التداعيات السلبية لظاهرة تغير المناخ.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن تحقيق التنمية المستدامة وفقا للأجندة الأممية 2030، لا ينفصل بأي حال من الأحوال عن التطلعات الدولية لتعزيز العمل المناخي والتحول للاقتصاد الأخضر وتقليل الانبعاثات الضارة وما يصاحبه ذلك من التحول للاعتماد على الطاقة النظيفة.
كما أشار إلى أن مواجهة الظاهرة تتطلب تغيير بنية ومكونات الطاقة باتجاه الطاقة الخضراء وإحلال مصادر الطاقة النظيفة، وهو ما ينبغي أن تنصب عليه الجهود العالمية، من أجل المساهمة في حفض الانبعاثات الضارة بيئياً، كما يجب على الدول المتقدمة تقديم يد العون إلى الدول النامية في هذا الشأن.