أكد الكاتب الصحفى أحمد المسلمانى، أن هناك ثلاث مناطق ساخنة كبرى هى أوكرانيا وكوريا وتايوان، وفي حال استمرار تدهور الموقف قد نجد أنفسنا خارج السيطرة، ووسط حرب عالمية ثالثة وأخيرة.
وأضاف خلال كلمته باليوم الثانى بالملتقى التاسع لمنتدى أبوظبى للسلم، والذى يعقد تحت عنوان "عولمة الحرب وعالمية السلام المقتضيات المشتركة"، نحن الآن في أسوأ مراحل النظام الدولي وهي المرحلة الانتقالية، بكل ما فيها من توتر وصراع، وإذا كان البعض يريد حقا تعدد الأقطاب فهذا جيد لكنه ليس ضمانة للاستقرار، المهم ليس أن يكون نظام العالم أحادي أو ثنائي أو ثلاثي القطبية، بل أن يكون مستقرا وأكثر أمناً، ما الذي يفيد العالم بتعدد القطبية إذا كان ذلك مرتبطا بارتفاع حدة الصراع والاستقطاب الدولي وإشعال الحروب المباشرة والحروب بالوكالة، إن جوهر ما يحتاجه العالم هو الأمن والسلام والتنمية بغض النظر عن طبيعة النظام الدولى.
وتابع: وسط الأزمة العسكرية والسياسية العالمية هناك أزمة مالية أكثر خطورة، وقد أصبح رقم تريليون دولار رقما عاديا رغم أن مفاوضات الدول مع البنك والصندوق تكون عادة في حدود عدة مليارات صغيرة. يتطلب إعادة إعمار سوريا - بعد عشر سنوات من الحرب الأهلية - تريليون دولار ، كما أن إعادة إعمار أوكرانيا تتطلب هي الأخري تريليون دولار ، وحسب مؤتمر شرم الشيخ للمناخ فإن الدول النامية تحتاج لمواجهة التغير المناخي تريليون دولار سنويا. وهذه كلها أرقام خرافية ، وإذا علمنا أن مساعدات الأمم المتحدة لباكستان في أزمة الفيضان كان عشرة ملايين دولار رغم أن الخسائر وصلت 33 مليار دولار .. فإن حجم الأزمة الاقتصادية العالمية تبدو أكثر كثيرا مما نعتقد".
وأوضح: "لا يزال هناك أمل، ويمكن للعلم أن يساهم بالكثير لحل الأزمات العالمية في المياه والغذاء، لكن من دون السلام العالمي لا يمكن فعل شىء".