تعد مصر حليفًا جيو-استراتيجى مهمًا للولايات المتحدة؛ لأسباب متنوعة ترجع فى أساسها إلى عدد من العوامل ذات الأهمية، ومنها: الموقع الاستراتيجى لمصر، إضافة إلى العنصر البشرى، والثقل السياسى والتاريخى، وهى الأمور التى تجتمع لتجعل للقاهرة مكانة خاصة فى الحسابات الاستراتيجية الأمريكية من الناحيتين الدبلوماسية والعسكرية.
وذكرت دراسة للمركز المصرى للفكر والدراسات أنه ترى واشنطن أن مصر ضامن أساسى للاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط بما تمتلكه من علاقات متوازنة مع الفواعل الأساسية فى المنطقة، إضافة إلى كون القاهرة قادرة على زيادة التنسيق مع الدول الرئيسة فى مجالات مكافحة الإرهاب والتطرف؛ باستخدام عدد كبير من الأدوات من أهمها عامل الخبرة فى المجال.
ولفتت الدراسة أنه يعد التنسيق بين القاهرة وواشنطن ذا أهمية خاصة فى الوقت الحالى الذى يتسم بحالة من تصاعد الصراعات وعدم اليقين، منعكسة في: التصعيد فى الأراضى الفلسطينية، وتعقد المشهد السياسى فى السودان، وحالة عدم اليقين فى ليبيا، إضافة بالطبع إلى الأزمة الروسية الأوكرانية والانفتاح على مسألة الحوار والتفاوض؛ مما يشكل من المحادثات الثنائية التى ستجرى فى شرم الشيخ اليوم قبل توجه الرئيس الأمريكى جو بايدن إلى بالى لحضور قمة العشرين فرصة للمضى قدمًا فى تقييم طبيعة العلاقات الحالية لمواجهة التهديدات والمعضلات المستقبلية.