ناقشت لجنة الثقافة والسياحة والاثار بمجلس الشيوخ، خلال اجتماعها، اليوم، برئاسة محمد سعيد وسها سعيد وكيلي المجلس وحضور محمود القط أمين سر اللجنة، الاقتراح برغبة المقدم من النائب محمد البدري بشأن "مشروع سياحى متكامل للسياحة المسنين من دول أوروبا فى فصل الشتاء لاستغلال اعتدال المناخ في مصر.
وأكد محمد البدري خلال عرض اقتراحه أن مصر تعد من أهم المقاصد السياحية على مستوى العالم لما تمتلكه من إمكانيات سياحية متعددة ومتنوعة، مؤكدا أن الأراضي المصرية تحمل ثلث آثار العالم، بالإضافة إلى وجود العديد من الشواطئ والمدن الساحلية التي تصنف ضمن أفضل شواطئ العالم.
وأضاف النائب فى الاقتراح المقدم أن السياحية العلاجية في مصر موجودة وبشكل غير مقنن وبمجهودات فردية، فالكثيرون من الأشقاء في الدول العربية يأتون لمصر لتلقي العلاج أو إجراء عمليات معينة لانخفاض التكلفة ولوجود الكفاءات الطبية المتميزة مما جعل التفكير في تقنين الأمر والذي بات ضروريا.
وتابع البدري، أن مصر تمتلك مناخا دافئا إلى حد كبير في فصل الشتاء وهو ما يعد عامل جذب هام خاصة لكبار السن من دول أوروبا التي تعاني من انخفاض درجات الحرارة إلى حد كبير، وفي ظل أزمات الطاقة التي تواجه أوروبا بسبب الحرب الروسية الأوكرانية كان التفكير في توفير برامج سياحية خاصة بكبار السن والمسنين في أوروبا لقضاء وقت معين في مصر وخاصة في الجنوب والاستمتاع بالدفء مع وجود برنامج صحي شامل لهم من قبل وزارة الصحة أو بالتعاون مع القطاع الخاص.
ولفت البدري إلى أن المشروع يتضمن أنه يمكن السائح أن يجري فحوصات شاملة في نفس الوقت الذي يستمتع فيه برحلته بين آثار مصر وشواطئها كما يمكن إضافة العديد من الأماكن السياحية التي تتميز بها مصر وتحمل العديد من الفوائد الطبية، مثل العين السخنة، والتي تشتهر بالعيون الكبريتية والتي يتم الاستشفاء بطرق ووسائل طبيعية من أمراض النقرس و الروماتويد والحساسية ، وكذلك كهف الملح في العين السخنة والذي يمتاز بتوفير الاملاح المعدنية و اليود الذى يساعد على الشفاء من العديد من الأمراض، والواحات البحرية التي تحتوي على 398 عين كبريتية مرتفعة الحرارة والتي تساعد في الشفاء من الأمراض الجلدية ، وسفاجا التي توجد بها الرمال السوداء التي تعالج العديد من الأمراض، وواحة سيوة التي تحتوي على عيون مياه تصل درجة الحرارة بها إلى 70 درجة، والتي تساعد على الاسترخاء والشفاء من العديد من الأمراض.
من جانبه أكد ماجد أبو سديرة، رئيس الإدارة المركزية للسياحة الداخلية والخارجية بالهيئة العامة لتنشيط السياحية، أن الاقتراح حول سياحة المسنين من الأنماط التي تستهدفها وزارة السياحة، حيث تستهدف من خرجوا على المعاش وهؤلاء يستهدفون التملك وتحت مسمى سياحة كبار السن.
ونوه إلي أنه يتم المناقشة مع الشركاء لطرح بعض البرامج الخاصة بهذه الفكرة، وهناك نقطة هامة نضعها فى الاعتبار تتمثل في تجهيز بعض المزارات السياحية بما يتلائم مع هذه الفئة، وتوفير الاحتياجات الخاصة بهم.