رفع المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، الجلسة العامة المنعقدة اليوم، وذلك بعد الموافقة علي مشروع قانون مقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام قانون تنظيم الاتصالات الصادر بالقانون رقم 10 لسنة 2003، في مجموع مواده، مع الدعوة لجلسة أخرى غدا الثلاثاء.
ويهدف مشروع القانون، إلي مواجهة انتشار حيازة واستخدام وتشغيل وتركيب وتسويق واستيراد معدات الاتصالات بدون الحصول على تصريح من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، طبقاً للمعايير والمواصفات وأنواع المعدات المعتمدة منه، من خلال تشديد العقوبات المقررة على هذه الجريمة.
كما شهدت الجلسة الموافقة علي قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم 400 لسنة 2022 بشأن الموافقة على اتفاق مشروع تأهيل الخط الثاني لمترو القاهرة، الموقع بتاريخ 25 / 7 / 2022 بين حكومة جمهورية مصر العربية والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.
ويأتي اتفاق القرض للمساهمة في توفير التمويل اللازم لتنفيذ مشروع تطوير ورفع كفاءة الخط الثاني لمترو القاهرة، الذي يعد أحد أهم وسائل النقل التي تعمل بنظام الجر الكهربائي والتي تتماشى مع مسار واستراتيجية الدولة المصرية من أجل مستقبل أكثر خضرة واستدامة، وهي الاستراتيجية التي تبنتها القيادة السياسية والتي دعمت مصر في استضافة مؤتمر المناخ العالمي.
وشهدت الجلسة مداخلة هامة للمستشار الدكتور حنفى جبالى، رئيس مجلس النواب، أكد خلالها إن الدولة المصرية أضافت خلال الأيام الماضية إنجازاً استثنائياً مُضاءً بحروف من نور بنجاحها المُبهر في تنظيم أعمال الدورة الـ 27 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المُناخ COP27، والتي استضافتها مدينة السلام شرم الشيخ، تلك القمة التي تُعد الحدث الأبرز والأكثر تأثيراً عالمياً، لتُثبت مصر خلال تنظيمها لتلك القمة أنها جديرة بكل شئ عظيم، وأن مصر التي لطالما كانت المُنقذ في مراحل التاريخ الفارقة، قد لبت نداء الإنسانية والبشرية لمواجهة ذلك الخطر الوجودي الذي يُهدد الحاضر والمُستقبل معاً، فرفعت مصر خلال تلك القمة لواء قيادة العمل الدولي لتنفيذ التعهدات العالمية في مواجهة تلك الظاهرة الخطيرة، مُتخذة شعاراً للقمة، وهو قمة التنفيذ من أجل وضع حد لتلك المأساة الإنسانية المُروعة، ولعل ذلك النجاح المشهود له من القاصي والداني في تنظيم تلك القمة، جاء نتاج ثمرة عمل وجهد دؤوب ومتواصل من مؤسسات الدولة المصرية بإشراف وقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي استطاع أن يُعيد من جديد اكتشاف الجينات الحضارية المصرية.