قال أسامة هيكل، رئيس لجنة الثقافة والإعلام والآثار بالبرلمان، أن السلطات الروسية نظمت زيارة خاصة اليوم، الخميس، للوفد البرلمانى المصرى رفيع المستوى المسافر لروسيا، للمحطة النووية "كالينين"، التى تبعد 350 كيلو متر شمال موسكو، التى تضم 4 مفاعلات نووية.
وأوضح "هيكل" فى تصريح لـ"انفراد"، أن المحطة النووية بدأ إنشاؤها منذ ثمانينيات القرن الماضى، متابعا: "كل مفاعل ينتج 1000 ميجا وات، والمفاعل الرابع منها تم إنشاءه وفق أحدث النظم التكنولوجية فى العالم، وهو المفاعل الذى يجرى الاتفاق على إنشاءه حاليا فى منطقة الضبعة بالخبرة الروسية المتوفرة فى محطة كالينين".
وأشار رئيس لجنة الثقافة والإعلام والآثار بالبرلمان، إلى أن رئيس المحطة والقيادات العاملة بها، استقبلوا الوفد استقبالا حافلا، عقبها جولة فى المفاعل النووى الرابع، الذى تم الاستفادة خلاله من أحدث وسائل التكنولوجيا فى مجال الأمان النووى.
ونقل "هيكل" قول رئيس المحطة، بأن المحطة التى سيتم إنشاؤها بمنطقة الضبعة، ستضم 4 مفاعلات سعة كل منها 1200 ميجا وات، وأنه سوف يتم تطوير التكنولوجيا المستخدمة بها فى وسائل الأمان النووى الذى يتم تطويرها عام بعد عام، وأن العمر الافتراضى للمفاعل الرابع بمحطة كالينين يصل إلى 40 عاما، بينما التكنولوجيا المستخدمة فى المفتعل النووى المصرى ستزيد هذا الرقم، ليصبح العمر الافتراضى للمفاعل ما بين الـ60 إلى 80 عاما.
وتابع عضو الوفد البرلمانى المصرى فى سرد تفاصيل الزيارة: "رئيس المحطة أكد أنها واحدة من أعم المحطات النووية فى العالم، وأكثرهن أمانا، وقام باصطحاب الوفد المصرى فى جولة داخل عرفة التحكم بالمفاعل، وقام بالرد على أسئلة الدكتور على عبد العال رئيس البرلمان وأعضاء الوفد، التى تركزت على معايير الأمان للعاملين بالمحطة والمنطقة المحيطة".
وأشار "هيكل" إلى أن الوفد تفقد عدد من المناطق داخل المفاعل، حيث أكد رئيس المحطة أثناء ذلك، على أن المحطة مزودة بإنذار مبكّر خارج الأسوار للتأكد من عدم وجود أى إشعاعات أو آثار بيئية ضارة، وأكد على أن المفاعل يحتاج لمنطقة عازلة حوله تمتد إلى كيلو ونصف من جميع الجهات لأغراض التأمين والحراسات.
وقال رئيس المحطة، بحسب تصريحات أسامة هيكل، إن كل العاملين بالمحطة يبلغ عددهم 35 شخصا من جميع التخصصات، ويخضعون لاختبارات نفسية عند التحاقهم بالعمل، ثم يجرى تدريبهم لأكثر من عام ونصف قبل العمل على المجال الذى سيعمل به كل منهم، إلى جانب خضوعهم لتدريب ثانوى مدته 100 ساعة، أثناء العمل للإطلاع على أحدث التطورات كل فى مجاله.
وردا على أحد أسئلة "هيكل" الخاصة بعناصر الأمان النووى، أشار رئيس المحطة، إلى أن أقرب قرية من المفاعل، تبعد عنه بمسافة 3 كيلومترات، ويعيش بها 30 ألف نسمة، وأن معظم العاملين بالمفاعل يسكنون تلك القرية، وهو ما جعل الوفد يطلب زيارة هذه القرية والناطق القريبة، والجلوس مع السكان لرصد ما إذا كان هناك مشكلات ناتجة عن وجود المفاعل من عدمه.
وتابع رئيس لجنة الثقافة والإعلام والآثار بالبرلمان، أن الوفد زار أيضا المناطق الواقعة على بحيرة التبريد الخاصة بالمفاعل، والتقوا بعدد من السكان والصيادين الذين تصادف وجودهم، ووجه لهم "عبد العال" عدد من الأسئلة الخاصة بعناصر الأمان بجانب المحطة النووية.
وأكد "هيكل"، أن الصيادين هناك شددوا على أنه لا توجد أى إضرار ناتجة عن الكائنات البحرية، وهو ما أكده السكان، منهم سيدة تعلم عدد من المواطنين الروس فنون الرسم بتلك القرية.
يذكر أن الوفد البرلمانى المصرى يرأسه الدكتور على عبد العال، ويضم أسامة هيكل، رئيس لجنة الثقافة والإعلام والآثار، وسحر طلعت مصطفى، رئيس لجنة السياحة والطيران المدنى، وطلعت السويدى، رئيس لجنة الطاقة، ومحمد العرابى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، ويرافقه السفير المصرى بموسكو محمد البدرى.