قال النائب محمد المنزلاوى، وكيل لجنة الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بمجلس الشيوخ، إن المشروعات القومية الكبرى التى افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسى بمحافظة الاسكندرية، تؤكد أن هناك إرادة قوية لدى الدولة المصرية فى البناء والتنمية والانجاز والتغلب على إشكاليات الماضى السيئ.
واعتبر "المنزلاوى"، أن المشروعات التى افتتحها الرئيس السيسى بمثابة تحقيق حلم لجموع الإسكندرانية وجموع المتوافدين على المحافظة من كافة أنحاء الجمهورية، حتى يرون الإسكندرية فى صورتها الجديدة كعروس للبحر المتوسط، موجهًا التحية والتقدير للرئيس السيسى على نجاحه فى قيادة معركة التنمية والبناء بأسلوب علمى واحترافى جعل أنظار العالم كله تتجه نحو مصر لتراها فى ثوب جديد.
ووجه "المنزلاوى"، كل التحية لجيوش مصر البواسل من المهندسين والمعماريين والحدادين والنجارين والعمال وجميع الشركات التابعة للحكومة والقطاع الخاص على جهودهم الناجحة والكبيرة فى تحقيق هذه الإنجازات وتنفيذ هذه المشروعات القومية الكبرى باحترافية ومهنية وبمواصفات عالمية وفى توقيتات قياسية غير مسبوقة، لأن كل من يعملون داخل هذه المشروعات من الوطنيين الذين يواصلون العمل ليلًا ونهارًا.
وأكد أن المشروعات القومية الكبرى غيرت وجه الحياة الاقتصادية والصناعية والاجتماعية داخل مصر، مؤكدًا أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسى أصبحت لا تتردد لحظة فى اقتحام الملفات الشائكة وفى مقدمتها أزمة العشوائيات والقبح المعمارى وأكبر دليل على ذلك ما شهدته مختلف المحافظات المصرية وما شاهدناه المحافظة من أعمال تطوير ونهوض بملف الطرق والعشوائيات وغيرها من المجالات الأخرى وهى نموذج من هذه الجهود المقدرة والتى لن ينساها جموع المصريين.
ويؤكد النائب عادل اللمعى، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، أن افتتاح محور التعمير فى الإسكندرية، يمثل خطوة مهمة على طريق تحقيق التنمية لمحافظات الجمهورية، بخلق شبكة طرق قوية على أطراف المحافظة، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، والذى تم وفقًا لأعلى المعايير وبأكبر سعة ممكنة للحارات المرورية، ليكون محور ربط رئيسى ما بين مدينة الإسكندرية وقرى ومدن الساحل الشمالى، كما أنه يخدم سلاسل الإمداد اللوجيستية لكافة موانئ البحر المتوسط.
وأوضح أن ذلك يسهم فى استيعاب حركة المواطنين الكثيفة وتيسير حركة التنقل بالقضاء على التكدسات المرورية، واحتواء الزيادة السكانية التى وصلت لنحو 5.4 مليون نسمة خلال العام الجارى، لاسيما وأن الإسكندرية كادت أن تتحول إلى جراج كبير بسبب الأزمة المرورية وتكدس الكورنيش، لنصل إلى شريان حر يربط قلب مدينة الإسكندرية بامتدادها العمرانى الحالى والمستقبلى، وهو ما يستكمل ما تشهده المحافظة من تطوير للمناطق الحيوية وتخطيطها بالشكل الذى يمثل إضافات جديدة لها، ليشعر المواطن السكندرى بمدى اهتمام الدولة بالتنمية وتخفيف العبء عن كاهله.
واعتبر عضو مجلس الشيوخ، أن مشروع المحور يشمل إنشاء 12 منطقة استثمارية بمحيط المحور على مرحلتين، وهو ما يؤسس للعدالة المكانية ويجذب مزيد من الاستثمارات ويزيد فرص العمل بالمحافظة، ويعظم من مواردها فضلا عن جودة الحياة للمواطن، مشيرا إلى أن حديث الرئيس السيسى عكس مدى أهمية بناء الوعى بحقيقة ما تقوم به الدولة من إنجازات بمختلف القطاعات، كما أن ما تطرق إليه عن عدم زيادة الأسعار على مستوى الكهرباء والغاز والسماد فى ظل التغيرات العالمية وزيادة الحد الأدنى للأجور، يعكس حرصه على دعم المواطن ومساندته فى ظل حالة التضخم ورفع المعاناة عنه، وفق ما لدينا من إمكانات، رغم ما تفرضه تلك الأعباء من ضغوط على الدولة، وذلك على عكس ما يحدث فى الدول الآخرى.
وأضاف "اللمعي"، أن ما تشهده من افتتاحات لعدد من المشروعات القومية تعكس التوسع فى تنفيذ المحاور المرورية ورفع كفاءتها، لتعد ركيزة رئيسية لتحقيق التنمية، وتحسين الخدمات المقدمة ويخدم مستهدفات توطين الصناعة وتوسيع فرص القطاعات الإنتاجية، خاصة وأن التوسعات الجارية تخدم موانئ الإسكندرية والقبارى والدخيلة، ونقل البضائع، موضحا أن افتتاح للمرحلة الثالثة من "بشاير 2"، وميدان محطة مصر، يظهر ما تحظى به المحافظة من الرعاية والدعم من الرئيس السيسى رئيس الجمهورية، بحزمة من المشروعات العملاقة، وتقدر تكلفتها بالمليارات، والتى تخدم القضاء على العشوائيات ورفع مستوى المعيشة للمواطن بالتحول من المناطق العشوائية المصنفة بأنها ذات خطورة داهمة على أرواح سكانها إلى مناطق حضارية بها وحدات سكنية ومولات تجارية ودور عبادة وملاعب، مشيدا بدعوة الرئيس لإنشاء صندوق لصيانة المبانى فى هذه المشروعات وإنشاء نقاط شرطية وهو ما يحقق الأمن المجتمعى للقاطنين، ويضمن سبل العيش الكريم دون وجود عوائق تهدد بغيابها مع مرور السنوات.
ومن جانبه أشاد النائب أشرف أمين، عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، بافتتاح الرئيس السيسى، محور التعمير بالإسكندرية، وذلك بعد أيام قليلة من افتتاح مدينة المنصورة الجديدة، مؤكدا أن هذه الافتتاحات المتتالية دليل على الإنجاز العمرانى والتنموى للدولة.
وأوضح "أمين"، أن هذه المشروعات تحقق العديد من الفوائد الاقتصادية والتنموية للدولة والمواطن، خاصة وأن محور التعمير الجديد يضم شبكة متميزة ومتفرعة من الطرق، الأمر الذى من شأنه أن يفتح آفاقا تنموية جديدة لمنطقة غرب الإسكندرية بكاملها ويزيد من حيزها العمراني.
وتابع النائب، هذا بالإضافة إلى ربط ميناء الدخيلة بالطريق الصحراوى والطريق الدولى الساحلى ومدينة برج العرب، فهو بمثابة شريان تنموى حيوى لربط الإسكندرية بمدينة العلمين الجديدة عبر الطريق الساحلي.
ونوه النائب أشرف أمين، بأن قطاع النقل من أكثر القطاعات التى شهدت نمو فى السنوات الثمانى الماضية، حيث قفزت مصر نحو 90 مركزا فى مؤشر جودة الطرق من 118 إلى المركز 28 خلال 5 سنوات، بسبب المشروع القومى للطرق.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن محور التعمير يأتى بعد أيام من افتتاح مدينة المنصورة الجديدة، والتى تعد واحدة من مدن الجيل الرابع، والتى تم تدشينها بقرار جمهورى عام 2018، ليستمر العمل عليها وتدخل بعد ذلك ضمن المدن الجديدة التى تشتمل على إسكان فاخر ومدن ذكية متكاملة تتوافر فيها إسكان اجتماعى وفيلات، وتفتح آفاقا استثمارية جديدة بالوطن.