قال النائب عمرو فهمي عضو مجلس الشيوخ، إن القمة الأمريكية الأفريقية المقامة في واشنطن بحضور 49 رئيسا وزعيما من قادة الدول الأفريقية، جاءت في توقيت هام ومناسب في ظل أزمة اقتصادية عالمية يعاني منها العالم أجمع جراء الحرب الروسية الأوكرانية، مضيفا أنها جاءت بعد القمة الصينية العربية التي عقدت بالسعودية الأيام الماضية، مما يؤكد تسابق الدول الكبرى في التقارب مع الدول العربية والأفريقية، وهذا يساهم في تحقيق مكاسب اقتصادية وسياسية عظيمة للدول الأفريقية والعربية وعلى رأسها مصر .
وأوضح فهمي في بيان له اليوم، أن مصر كان لها حضور بارز بهذه القمة، خاصة وأنها عادت كلاعب أساسى فى الإقليم تحت قيادة الرئيس السيسي على مدار السنوات الماضية، وتتمتع بثقل وتأثير بما تقوم به من دور حيوى في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن علاقات مصر الخارجية اتسمت بالتنوع والتوازن مع مختلف دول العالم مع الحفاظ على المصالح الوطنية لمصر، كما أنها أخذت على عاتقها دائما حمل هموم القارة السمراء في كافة مشاركاتها الدولية والتحدث نيابة عنها، والحرص على تقديم الحلول لإنهاء النزاعات بها وإرساء التنمية.
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن خطاب الرئيس السيسي خلال القمة كان قويا، وجاء تأكيد للعديد من الثوابت التي تنتهجها مصر في سياساتها الخارجية أهمها عدم التدخل في شئون الدول الداخلية، بجانب تبنى الحديث عن العديد من القضايا العربية على رأسها القضية الفلسطينية وملف سد النهضة الأثيوبي، وأحقية مصر في حقها الشرعى واللجوء إلى الحل الدولي والقانونى.
وأكد النائب أن الولايات المتحدة أكثر حرصاً على العلاقات المصرية الأمريكية لتحقيق مصالحها، لأن مصر تعد بوابة الدخول للدول الأفريقية، لافتا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تركز على زيادة استثماراتها في إفريقيا، وتسعى لخلق شراكات جديدة خاصة مع القطاع الخاص الإفريقي.