أكد الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، أهمية السياحة المصرية خلال هذا التوقيت لتوافد السياح من كافة دول العالم، مشيرا إلي أن الجميع يأمل أن تساهم السياحة فى حل بعض المشكلات الحالية، وأن يكون هذا الموسم الأهم لحل العديد من الأمور خاصة وما لدينا من مقومات هامة.
جاء ذلك على خلفية مناقشة اللجنة البرلمانية، لطلب الاقتراح برغبة المقدم من النائب اللواء أيمن عبد المحسن عضو مجلس الشيوخ، بشأن تطوير قطاع السياحة بالتعاون مع القطاعين الحكومى والمدني ومنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة كأحد الموارد الهامة لوحدة النقد الأجنبي لدعم القطاع السياحي، والذى يساهم بصورة فاعلة فى توليد القيمة المضافة للصناعات السياحية ويعد القطاعات المولدة للنقد الأجنبي وتوفير فرص عمل عديدة فى مختلف أنشطته.
وقال مقدم الاقتراح برغبة، النائب اللواء أيمن عبد المحسن، إننا بحاجة لوضع رؤية وطنية واضحة لجذب الوفود السياحية من خلال 3 عناصر وهى إنشاء قواعد بيانات وبرامج مخططة بالتعاون والتنسيق مع الشركات السياحية العالمية لمناسبات تاريخية موثقة على مدار العام، مع الإهتمام بالسياحة الخضراء والبيئية فى إطار التنمية المستدامة للدولة المصرية، تطوير البنية التشريعية لتتواكب مع المعايير الدولية للأنشطة السياحية بإصدار قانون موحد يشمل كل أوجه الأنشطة السياحية ومحفزا للاستثمار السياحي وكذلك إعداد خطة تسويقية بجميع اللغات العالمية وبإستخدام تكنولوجيا المعلومات وتشرها فى العديد من دول العالم خاصة الأوروبية .
من جانبها أكدت الدكتورة غادة شلبي، نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة، أهمية السياحة المصرية بإعتبارها صناعة هامة وتصديرية، لاسيما وأنها تساهم فى تحقيق العملة الصعبة بقولها لدينا 1200 فندقا سياحيا بواقع 211 ألف غرفة سياحية، فضلا عن وجود 200 ألف مطعم بترخيص من المحال العامة، وهناك 11 ألف مرشد يعملون فى هذا المجال .
وقالت شلبي إن هناك تواجد لـ 2250 شركة سياحة، 10% فقط يعملوا على السياحة الجالبة، والباقى يعمل على أنواع آخرى من السياحة مثل تنظيم رحلات الحج والعمرة، مشدده على أن هناك خطة لزيادة الاستثمار السياحي من خلال تيسيرات لتحقيق المطلوب، وكذلك زيادة عدد الغرف الفندقية .
وأشارت "شلبي"، إلي دور وزارة السياحة وهو إعداد تشريعات تنظم عمل السياحة فى مصر، لافتة إلي متابعة إعداد السائحين الذين يدخلون إلى مصر بصفة يومية، وشركة مصر الطيران ساهمت بشكل كبير فى نقل السائحين عقب اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية، بقولها: نعمل ضمن استراتيجية متكاملة وهدفنا زيادة عدد الغرف الفندقية، مبينة إلى أنه تم تخصيص خط ساخن لاستقبال شكاوى السائحين، وذلك للتعامل المباشر والسريع مع المشكلة.
وعقبت الدكتورة غادة شلبي، نائب وزير السياحة، قائلة: إعداد السائحين هى التى تتحكم فى احتساب حجم انفاق كل سائح داخل مصر.. ونحن دولة تقوم على مقومات طبيعية، لكن ذلك يتطلب إعداد أجندة ترويجية للسياحة المستدامة طوال العام" .
وأشارت إلى أهتمام الوزارة بأفكار التسويق السياحي، لافتة إلى أننا عملنا على تغيير الفكرة الرائجة عن السياحة فى مصر فى العالم، بأن السياحة تعتمد على الهرم والجمل، ولذلك حرصنا على إعداد موكب المومياوات وافتتاح طريق الكباش بالأقصر.
وشددت نائب وزير السياحة، إلى أن القيادة السياسية تتابع عن كثب أخر تطورات المتحف المصري الكبير، قائلة:افتتاح المتحف المصري الكبير يشمله تطوير المنطقة التابعة له بالكامل، فضلا عن أننا بحاجة إلى إنشاء فنادق سياحية بالمنطقة لاستيعاب حركة السائحين.
وشهدت المناقشات، مطالبة النائب طارق تهامي بضرورة إعداد خطة ترويجية للسياحة المصرية لجذب أكبر عدد من السائحين، فيما تساءلت الدكتورة سهير عبد السلام عن أفكار التسويق للسياحة المصرية من بينها تخصيص ميادين للسياحة والفنون مما تساعد على توفير فرص عماله لكثير من الشباب، واقترحت النائبة نادية مبروك عضو مجلس الشيوخ، الاستفادة من تجربة إقامة بيت ازياء شهير عالمى لعرض فى إحدى المناطق السياحية.
فيما قال النائب محمد البنا عضو مجلس الشيوخ: "إننا بحاجة إلى تحديد مشاكلنا والبحث عن حلول واقعية وفقا لقواعد لجذب الاستثمارات السياحية، ودعم وحماية العاملين فى قطاع السياحة".