أصدر مجلس النواب بيانا حول أحداث قرية طهنا الجبل بمحافظة المنيا جاء فيه إن مجلس النواب المعبر عن ضمير الأمة وآمالها، يؤسفه أشد الأسف ما وقع من أحداث بقرية طهنا الجبل بمحافظة المنيا، والتى راح ضحيتها ابناً عزيزاً من أبنائنا وأصيب آخرون، وهى أحداث لا تليق بتقاليدنا وجذورنا المصرية العريقة، ولا تقرها جميع الأديان السماوية، التى كرمت الإنسان.. أحداث أدمت قلوب المصريين جميعا وأزهلتهم وآذت مشاعرهم، فمغازل التاريخ قد نسجت لهذا الشعب ثوبه الناصع البياض، فلم يعرف التفرقة بين عنصرى الأمة.
وأضاف: "فنحن أمة واحدة تظهر الأحداث مدى تشابك نسيجها الوطنى الذى يستمد زاده من الديانات السماوية" .
وأشار رئيس المجلس فى البيان إلى أنه سيتابع شخصياً تطورات القضية مع الجهات المعنية لإطلاع المجلس عليها، كما سيلتقى غداً مع نواب محافظة المنيا للاستماع إلى وجهات نظرهم حول السبل الكفيلة بمعالجة ووأد هذه الأحداث المؤسفة.
وأوضح إن مجلس النواب بصفته صوت الشعب المعبر عنه وعن آماله وطموحاته يدين بشدة أية محاولات تستهدف الآمنين من أبناء الوطن، وأكد رفضه أية مزايدات تستهدف الإثارة على حساب الأمن القومى، وشدد على أن المجلس لن يقبل بأية محاولات، ولن يرضى بالصمت على أية أعمال خارج القانون تستهدف المواطنين الأبرياء ورموز الدين.
وأكد رئيس البرلمان أن المجلس على ثقة كاملة فى أن مصر التى خرجت فى 30 يونيو على قلب رجل واحد تدافع عن هوية الدولة الوطنية المصرية دون تفرقة بين مسلم ومسيحى، هى نفسها مصر التى ستبقى دوماً رمزاً لقيم التسامح والسلام، واختتم البيان بالاستشهاد بما قاله الراحل البابا شنودة "مصر وطناً يعيش فينا" وطن للجميع بدون تفرقة ودون تمييز.