أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ ومساعد رئيس حزب الوفد، على أهمية مشروع التجلى الأعظم بمدينة سانت كاترين بجنوب سيناء في دعم السياحة الدينية، وتعزيز فرصها التنافسية عالميا، مشيرا إلى أن مدينة سانت كاترين تضم أماكن أثرية مهمة منها عيون موسى ودير سانت كاترين، وهو ما يؤهلها إلى أن تصبح مقصداً عالمياً للزائرين من شتى أنحاء الأرض، وذلك من خلال مواصلة تنفيذ ذلك المشروع المتكامل، الذي يراعي معايير الاستدامة البيئية العالمية، ويحافظ على التراث المعماري، ويُعلي من القيمة الروحية للمنطقة، كملتقى للأديان وأرضاً للسلام.
وقال "الجندي"، إن هذا المشروع المهم يتم وفق مخطط يستهدف تهيئة موقع التجلي الأعظم فوق أرض السلام "بمدينة سانت كاترين" ليكون مقصداً سياحياً، وإتاحة تجربة سياحية مميزة للزوار من دول العالم، للتمتع بما تمتاز به المنطقة من مقومات وخصائص طبيعية إلى جانب قيمتها الدينية، لافتا إلى أن الدولة تعمل على قدم وساق من أجل رفع كفاءة مطار "سانت كاترين"، لكونه أحد عناصر الجذب السياحى لهذه المنطقة المقدسة، بالإضافة إلى إنشاء فنادق تعكس الطبيعة الصخرية، حيث يستهدف المشروع استقبال أكثر من مليون سائح خلال الفترات القادمة.
أضاف عضو مجلس الشيوخ، أن مشروع تطوير مدينة سانت كاترين يراعي المعايير البيئية الحاكمة في تنفيذ أعمال التطوير، من أجل تحقيق التنمية المستدامة، حيث يعتمد على استخدام خامات من البيئة المحيطة، وهو ما يمثل عنصر جذب إضافي للمهتمين بالسياحة البيئية في العالم والذين يمثلون اكثر من ٢٠ ٪ من حجم السياحة العالمية، مشددا على ضرورة البدء في إعداد برامج للترويج السياحي لهذا المشروع لتشويق السائحين لزيارة سانت كاترين، ووضع المنطقة على خريطة السياحة العالمية، مع إبراز حجم التطوير والنقلة الحضارة التى شهدتها المدينة.
وشدد "الجندي" ،على أن مشروع التجلي الأعظم يتماشي مع مستهدفات الدولة بمضاعفة إيرادات قطاع السياحة إلى 30 مليار دولار سنويًا خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، مؤكدا أن الاهتمام بالسياحة الدينية اتجاه شديد الأهمية خاصة أنه يأتي بالتزامن مع تطوير مسار العائلة المقدسة والذي من المتوقع أن يكون محل اهتمام الكثيرين حول العالم.