شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، المنعقدة اليوم الثلاثاء، انتقادات برلمانية لوزارة الأوقاف في النقص الشديد للائمة لتغطية كافة مساجد الجمهورية مما يمثل خطورة علي الدعوة، فضلا عن الضعف في عمليات الإحلال والتجديد وفرش المساجد.
وفي هذا الإطار، قال النائب خالد رضوان، عضو مجلس النواب عن دائرة كوم أمبو بمحافظة أسوان، إن المساجد المفتوحة دون وجود ائمة مؤهلين نتيجة العجز الشديد يمثل خطورة شديدة علي الدعوة، منتقدا في الوقت ذاته إغلاق عدد من المساجد بدائرته وغير مدرجة علي خطة التأهيل.
بدوره قال استنكر النائب علاء خير الله، العقبات التي تواجه المواطنين في بناء المسجد، في الوقت الذي لم تعد فيه وزارة الأوقاف تبني مساجد، فضلا عن ضعف موافقتها علي فرش المساجد وكذا إحلال وتجديد البعض الأخر، مشيراً إلي الضعف الشديد في الخطباء والتي لا تتناسب مع عدد المساجد. وتساءل البرلماني عن خطة وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، عن خطة الوزارة لسد هذا العجز وعدم اكتمال المسابقة التي تم بدأها.
وأشار النائب أحمد الحديدي، إلي تأخر إحلال وتجديد مساجد ودور مناسبات بدائرة المنزلة بالدقهلية، وكذا رفض طلبات فرش رغم كونهم متهالكين.
في السياق ذاته، قال النائب حسن عمار، إنه رغم اقتدار وزارة الأوقاف إلا أن هناك طابور من المساجد الذي يحتاج إلي الاحلال والتجديد، منتقدا ضعف العمالة والائمة، مضيفاً : "نسمع في الاعلام أن وزارة الاوقاف تحمي المساجد، لكن اقول لك أن الله من يحميها".
وخلال كلمته، تساءل النائب أحمد هاشم، عن وضع الوزارة من الترشيد في النفقات، قائلا : " هناك عدد كبير من المستشارين يتقاضون أموال طائله، فأين الوزارة من الترشيد، ولا نعرف أين أموال الأوقاف". وأشار "هاشم" إلي أن عملية التكليف أمر يحيطه كثير من الشبهة، منتقداً الضعف الشديد في الائمة.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة بمجلس النواب المنعقدة اليوم، والمخصصة لمواجهة وزير الأوقاف بنحو 143 أداة رقابية تشمل 125 طلب إحاطة و15 سؤالا و3 طلبات مناقشة، بشأن إنشاء وترميم وفرش المساجد، والخطاب الديني، والاهتمام بالخطباء ومقيمي الشعائر والعمال، مطالب من النواب بوضع آلية وفقا لمعايير معلنة بشأن فرش المساجد، وكذلك سرعة البت فى طلبات تخصيص الأراضى، وإعادة النظر فى تحديد مقابل تقنين وضع اليد.