أكد أحمد إسماعيل عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن كلمة الرئيس السيسى أمام القمة العربية بجدة كانت كاشفة لما تمر به منطقتنا العربية من أزمات وظروف استثنائية قاسية، خلال السنوات الأخيرة، هددت على نحو غير مسبوق، أمن وسلامة الشعوب العربية وأثارت في نفوس ملايين العرب، القلق الشديد، على الحاضر ومن المستقبل، حيث أشار الرئيس السيسى قفى كلمته إلى ضرورة التلاحم العربى، ونبذ الخلافات والاعتماد على الجهود العربية المشتركة، وقدراتنا الذاتية البناءة، والتكامل فيما بيننا، وتطبيق مفهوم العمل المشترك، لصياغة حلول حاسمة لقضايانا والتغلب على كافة الظروف القاسية التي تمر بها المنطقة.
وأشار عضو مجلس النواب عن دائرة السلام والنهضة إلى أن الرئيس السيسى ألقى الضوء على الأزمة السودانية من منظور الأمن القومى العربى، حيث حذر من أن الأزمة المشتعلة فى السودان الشقيق تنذر - إذا لم يتعاون العرب فى احتوائها - بصراع طويل وتبعات كارثية على السودان والمنطقة العربية بأسرها، وهو ما يؤكد وجهة نظر مصر في ضرورة التوصل إلى حل للأزمة السودانية، لحقن دماء الأشقاء في السودان والحفاظ على مقدرات الشعب السودانى.
وأشاد النائب أحمد إسماعيل بما أكده الرئيس السيسى في كلمته من ضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية، ودعم مؤسساتها، معتبرا ذلك فرض عين وضـرورة حياة، لمسـتقبل الشـعوب ومقدراتـها فلا يستقيم أبدا، أن تظل آمال شعوبنا، رهينة للفوضى، والتدخلات الخارجية، التى تفاقم من الاضطرابات، وتصيب جهود تسوية الأزمات بالجمود.
وأضاف النائب أن الرئيس تطرق كذلك إلى ما يحدث في فلسطين مؤكدا على الحزن والألم الذى شعر به كل عربى لما يحدث في فلسطين الغالية حيث أكد الرفض لأعمال التصعيد غير المسئولة، من قبل إسرائيل فى الأراضى الفلسطينية، وآخرها ما شهده قطاع غزة محذرا من استمرار إدارة الصراع، عسكريا وأمنيا، لأن هذا سيؤدى إلى عواقب وخيمة، على الشعبين الفلسطينى والإسرائيلى على حد سواء،مطالبا بتحقيق السلام الشامل والعادل، من خلال مبادرة السلام العربية، وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية، ومطالبة إسرائيل بإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها "القدس الشرقية.