أكد الدكتور إيهاب وهبه، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري بمجلس الشيوخ، أن مسار العائلة المقدسة يعد هدية للعالم في مجال السياحة الدينية، حيث تنفرد مصر بهذا المسار الذي يضم 25 نقطة ما بين محطة ذهاب وعودة من محافظة سيناء حتى محافظة أسيوط، وتباركت عدة مناطق مصرية بزيارتهم لها وأصبحت مزارًا أثريًا يحرص أقباط ومسلمين على زيارته في العديد من المناسبات، مشيرا إلى أن المسار أهم المشروعات التراثية والدينية المتفردة بها مصر والتي ستضاف لرصيد التراث العالمي وتسهم في تنشيط الحركة السياحية المصرية وتعزيز زيادتها عالميا، ومن ثم دعم الاقتصاد الوطني كونها أحد المصادر الرئيسية للنقد الأجنبي في مصر.
ولفت رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري بالشيوخ، إلى أن نقاط المسار يمكن زيارتها على مدار العام لكونه منتج روحاني في المقام الأول لا يقتصر على شريحة معينة من السائحين أو الزائرين، مما يعمل على إطالة مدة إقامة السائح، وزيادة معدل إنفاقه، وبالتالي زيادة العائد من النشاط السياحي على المجتمعات المحلية، بالإضافة إلى تعزيز مكانة مصر عالميا كأرض تحتضن مختلف الأديان والثقافات والحضارات وإبراز صورتها الحقيقية وممتلكاتها الإنسانية.
وطالب وهبه، الحكومة بأن يكون هناك اهتمام بمسار العائلة المقدسة في المدارس، وأن تكون هناك ثقافة بهذا الجزء أثناء التدريس، حتى يتكون لدى الطلاب والأجيال القادمة، توعية بذلك التراث والتاريخ المصرى القديم الذى نفخر بها جميعا ، بجانب أنه عزز من ريادة مصر كوجهة سياحية كبرى وخاصة فى الترويج للسياحة الدينية لما سيعود على الدولة المصرية من منافع كثيرة وزيادة فى الدخل القومي، موضحا أن الدولة بكل وزاراتها وأجهزتها المعنية بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسى عملت على تنمية كل محطات المسار من أجل الحفاظ على تاريخنا وتراثنا الثقافي ومختلف معالم الحضارة المصرية، حيث يوجد اهتمام كبير بإحياء ذلك التراث والترويج السياحى له.
وقدم "رمزي" التهنئة لقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وإلى جميع الأقباط والمصريين جميعا بمناسبة ذكرى دخول العائلة المقدسة أرض مصر، مضيفا أن مسار العائلة المقدسة نعمة كبيرة أعطاها الله لمصر من ضمن نعم كثيرة، وأن هناك اهتماما كبيرا بالمسار من قبل الدولة لكونه إرثًا روحيًا ومقصدا سياحياً عالمياً.