تتسبب التغيرات المناخية في العديد من التأثيرات السلبية على الإنتاجية الزراعية في نقص الغذاء، ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية خاصة عندما يكون هناك فائض في الطلب على العرض، والتأثير سلبًا على حركة التجارة والسلع المصدرة، ما قد يؤثر على أسعار السوق، فعلى سبيل المثال ارتفاع الأسعار لأهم 3 أنواع من الحبوب الأساسية في العالم (الذرة والأرز والقمح)، واحتمال تواصل ارتفاعها بنسبة من 31 إلى 106% بحلول عام 2050، وبسبب تغير المناخ يمكن أن تتقلص المواسم الزراعية في معظم أفريقيا جنوب الصحراء بـ20% أو أكثر.
وكشفت دراسة لمركز فاروس المتخصص في الشئون الأفريقية أن التغييرات المناخية كان لها تأثيرا مباشرة على محصولً مثل الكاكاو والبن في المناطق الاستوائية، من المرجح أن تقل إنتاجيته بفعل المناخ. يضاف إلى ذلك أيضًا التأثير سلبًا على الثروة الحيوانية وإنتاجيتها.
وأوضحت الدراسة أن يؤثر تغير المناخ على النشاط الاقتصادي بالتراجع، وقد يخلق أوضاعًا مشجعة على إثارة الصراعات، حيث إن الرعي الجائر وإزالة الغابات وعدم الاستدامة تشكل تحديات أمام الزراعة، مؤثرة سلبًا على سبل عيش المزارعين والرعاة في منطقة الساحل والجنوب الأفريقي.
وأكدت الدراسة تسعى القارة الأفريقية نحو مواجهة التغيرات المناخية بالعديد من السبل، حيث تقر الأجندة التنموية لأفريقيا 2063 بالعواقب السلبية للتغييرات المناخية باعتباره تحديًا رئيسيًّا للتنمية؛ لذلك وضعت خطة عمل لمواجهة التغيرات المناخية (2032- 2022) بما يسهم في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام ومواجهة تغير المناخ.