شهدت مصر منذ عام 2011 وحتى عام 2013، أحداثًا جسامًا وضعت البلاد على بداية الطريق الذي سلكه عدد من دول الجوار، وانتهى بتفكك تلك الدول ودخولها دوامة عدم الاستقرار حتى يومنا هذا، وكانت ذروة تلك الأحداث الجسام خلال فترة تولي جماعة الإخوان الحكم في مصر، وما صاحبها من تهديدات غير مسبوقة هددت بشكل مباشر بقاء الدولة المصرية وكيانها.
وكشفت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات، أن ثورة 30 يونيو جاءت لتصحح مسار السنوات السابقة، ووقفت الدولة أمام تلك المخططات والتهديدات وحالت دون تنفيذها، ودخلت في مواجهة شاملة معها للحفاظ على هوية وبقاء مصر التي امتدت عبر آلاف السنين.
ولفتت الدراسة، إلى أن وصول جماعة الإخوان للحكم جعل التعامل مع الدولة المصرية من منطلق أنها أصبحت تابعة للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين عليها الالتزام بسياساته وتوجهاته، وليس من منطلق أنها دولة مستقلة ليها سياساتها الداخلية والخارجية الخاصة بها والتي تحقق من خلالها مصالحها القومية، فضلا عن محاولات تفكيك النسيج الوطني المصري وتحقير المرأة، وغيرها، ومن هنا جاءت ثورة 30 يونيو لتصحح مسار تلك السنوات الصعبة.