أكد المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن ذكرى 3 يوليو ستظل يوما فارقا في تاريخ مصر والمنطقة والعالم والذي أنقذ مصر من طريق كانت لن تعود منه ومن شبح الاقتتال الأهلي، مشيرا إلى أن تدخل القوات المسلحة بقيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، آنذاك كان لحماية الوطن وتماسك الدولة، واصفا إياها بيوم الانتصار للإرادة المصرية إذ أن ثورة 30 يونيو ستظل رمزًا للتلاحم والتوحد بين الشعب والجيش من أجل استعادة مصر وهويتها، والتي نجحت في وأد مخططات أهل الشر والتصدي لها بقوة.
وأضاف "العسال"، أن مشاهد تلك الثورة المجيدة ستظل خالدة لا تغيب عن أذهان المصريين باحتشاد جموع الملايين بالميادين لرفض اختطاف الوطن وانحياز القوات المسلحة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي للإرادة الوطنية الحرة استنادًا إلى ثوابتها التاريخية، بصفتها ملاذ الشعب الآمن بشكل دائم، وهو ما بعث برسالة للعالم أجمع بقوة وعزيمة الشعب المصري وحقه الراسخ في تقرير مصيره الذي تصدي فيه لمخطط هدد الدولة في عقر دارها بالضياع والتدمير، بل وسعى لضرب المنطقة العربية بأكملها.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الدولة سلكت على مدار الـ10 سنوات الماضية طريقًا شاقًا من أجل صياغة مستقبل يليق بالشعب المصري وينطلق نحو مسيرة البناء والتنمية المستدامة والتي طالت جميع مناحى الحياة فى مصر بلا استثناء بإرادة جماعية عازمة على التغيير وتعظيم قدرة الدولة فى كافة المجالات ومواجهة أي تعثرات تهدد قيام الدولة مجددا وعودة مكانتها على كافة المستويات، من خلال تنفيذ استراتيجية شاملة لبناء وطن له ثقله على المستوى الدولي ولديه من الفرص الاستثمارية الجاذبة لخدمة السوق المحلي واحتياجات دول الجوار.
ولفت "العسال"، إلى أن ذلك جاء في إطار جاهزية البنية التحتية التي أولى الرئيس السيسي لها اهتماما بتكلفة قدرت ب400 مليار دولار، في وقت كانت تحارب فيه الإرهاب بقوة وضراوة، فضلا عما تضعه القيادة السياسية من أولوية لمساندة المستثمرين وتحسين مناخ الأعمال، مشيرا إلى أنه قد كان هناك تحركات فى كل اتجاه ومشروعات تنموية عملاقة وكان لسيناء نصيب وافر منها بخطة ارتكزت على خوض معركتى التنمية ومواجهة الارهاب فى توقيت واحد، والذي كان بمثابة عبور مهم لبوابة مصر الشرقية، وجعلها منطقة واعدة اقتصاديا وجاذبة للمستثمرين والسكان، إذ يتم إنفاق 610 مليارات جنيه كاستثمارات منفذة وجار تنفيذها في شبه جزيرة سيناء.
وقال إن مصر تمضي بخطى ثابته نحو التنمية، مؤكدا على ثقته في تجاوز تداعيات الأزمة العالمية ومواصلة مسيرة بناء الدولة بلا توقف شأنها شأن ما واجهته من قبل وتجاوزته بتعظيم الاصطفاف الوطني والتماسك الداخلي، موجها التهنئة والتحية للشعب المصري في حلول الذكرى العاشرة للثورة وللرئيس السيسي الذي تحمل منذ اليوم الأول عواقب إنقاذ وطن من الانهيار، وتصدى لكل من يخطط لهدمها فى الداخل والخارج، وللقوات المسلحة والشرطة الذين قدموا تضحيات على مدار ال10 سنوات من خير أبنائهم ثمنا للاستقرار وعودة الأمان، وللقضاء على الإرهاب في سيناء.