وصف عددا من النواب بيان 3 يوليو عام 2013، بالبيان الذي جسد إرادة المصريين، وأكد النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، أن الذكرى العاشرة لبيان 3 يوليو، الذي ألقاه القائد الأعلى للقوات المسلحة، الفريق أول عبد الفتاح السيسي آنذاك، تعيد إلى الأذهان الدور الذي لعبته القوات المسلحة المصرية في حماية إرادة الشعب المصري، بعد نزول الملايين إلى الشوارع للمطالبة بالتغيير، ودعوة القوات المسلحة بالتدخل لإنقاذ البلاد من الظلام الذي حل عليها، وكاد أن يعصف بالدولة ومؤسساتها.
وقال "عمار"، إن بيان 3 يوليو تجسيد حقيقي لانتصار للإرادة المصرية والتلاحم بين الجيش والشعب المصري في مواجهة أي تهديدات أو مخاطر تحاك ضد الدولة المصرية، حيث قامت القوات المسلحة المصرية بدورها الوطني في تلبية نداء الشعب الذي دعاها للتدخل إنقاذ البلاد، فكانت الاستجابة بإعلان خارطة طريق ترسم مستقبل هذا الوطن، وتضع روشتة للخروج من الأزمة التي فرضت على مصر.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن تدخل القوات المسلحة وانحيازها لمطالب الشعب المصري والقوي السياسية، كان بمثابة طوق النجاة لمصر، وهو ما ظهر بعد 10 سنوات من البيان وإعلان خارطة الطريق، حيث عملت مصر بقيادة الرئيس السيسي على إعادة بناء مؤسسات الدولة، وتقوية ركائزها، وإعادة ترميم علاقات مصر الخارجية التي أفسدها حكم الإخوان، ووضع حلول جذرية لضعف جودة الخدمات المقدمة للمواطنين من خلال تنمية شاملة للبنية التحتية امتدت إلى الريف المصري من خلال المبادرة الرئاسية حياة كريمة، كذلك مواجهة العشوائيات وإحداث تنمية صناعية وخلق مناخ جاذب للاستثمار.
وأكد النائب حسن عمار، أن مصر علي مدار سنوات قليلة تمكنت من وضع أسس وركائز الجمهورية الجديدة التى تليق بكل مصري، والاستمرار في مسيرة البناء والتنمية في جميع المجالات، وقد اعتمد الرئيس على المصارحة والمكاشفة مع الشعب المصري الذي لم يخذله هو الآخر، فكان دائما صفا واحدا خلف دولته وقيادته السياسية من أجل عبور التحديات الأزمات للوصول إلى بمصر إلى المكانة التي تستحقها.
أكد النائب عادل اللمعي، عضو مجلس الشيوخ، أن بيان 3 يوليو يمثل مرحلة فاصلة في تاريخ مصر الحديث، فقد كان يوم الاسترداد لوطن كاد أن يختطف، إذ انحاز البيان لجماهير مصر الغفيرة، وجاء ملبيا لجميع مطالبات القوى السياسية والوطنية، بعد ما استشعرت القوات المسلحة بقيادة الفريق عبد الفتاح السيسي، آنذاك للخطر الذي يحاك بالدولة، وأن الشعب الذى يدعوها لنصرته لا يدعوها لسلطة أو حكم وإنما يدعوها للخدمة العامة والحماية الضرورية لمطالب ثورته السلمية المدافعة عن الهوية الوطنية.
وأشار «اللمعي»، إلى أن بيان 3 يوليو كان بمثابة وأد للمؤامرة الإخوانية على الدولة المصرية والمنطقة العربية بأكملها والتي حمت مصر من شبح الاقتتال الأهلي وانطلقت مصر بعد ذلك في عصر جديد للتنمية والبناء، مشيرًا إلى أن الرئيس راعى في ذلك البيان تماسك الدولة ومجتمعها والتي حرص فيه على وجود ممثلين من كافة أطياف المجتمع، واصفا إياها بأنه يوم الخلاص والنجاة من حكم مستبد كان يسعى لتقويض إرادة المصريين، والذي لولا تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي وتحمله عواقب ذلك القرار المصيري لكانت تعرضت مصر لمصير مظلم وفوضوي.
واعتبر عضو مجلس الشيوخ، أن الجيش المصرى كان له دور فاصل فى تلك الثورة العظيمة من أجل حماية مصر والانحياز لصوت الشعب، والتي تحملت الكثير وقدمت تضحيات من أبناءها ثمنا للاستقرار وعودة الأمان للدولة المصرية، إذ واجهت مصر في ذلك الوقت تصاعد للعمليات الإرهابية بسيناء وبمحافظات مصر بعد اتخاذ قرار 3 يوليو، كرد فعل اننقامي، كما تعرضت لتهديدات وجودية على اتجاهاتها الاستراتيجية المختلفة ولكن ظلت مصر صامدة أبية متمسكة بإرادتها وحقها في تقرير مصيرها فتحدت كل هذه الصعوبات بالاصطفاف والتوحد خلف قيادتها السياسية.
وأضاف «اللمعي»، أن التجربة المصرية على مدار الـ 10 سنوات الماضية كانت ملهمة ومبعث فخر لكافة أبناء الشعب المصري، بالانتقال من مصير التفكك والانقسام لنهضة حقيقية عهد إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي حتي تستنهض مصر قوتها من جديد وتستعيد مكانتها الرائدة بالمنطقة كدولة لها ثقل سياسي وإقليمي فاعل بمختلف المستويات، موضحا أن الدولة مضت نحو مسيرة البناء والتعمير بقوة رغم ما تعرضت له من تحديات متوازية صعبة ووجود للإرهاب، وهو جعل الرئيس يقود معركة الإرهاب والتنمية في توقيت واحد.