قال الدكتور عيد عبد الهادي، الأمين العام المساعد بالأمانة المركزية للمجالس الشعبية والمحلية بحزب الحرية المصري، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الجلسة الافتتاحية لقمة دول الجوار، جسدت الرؤية المصرية تجاه التعامل مع الأزمة السودانية، وحرصها على الالتزام التام بالحيادية في عرض الأزمة بالاتفاق مع كافة الحاضرين من دول الجوار على ضرورة إيجاد آليات فاعلة يمكن من خلالها الحد من الاقتتال الدائر في السودان، وحقن دماء الشعب السوداني.
ولفت عبد الهادي، في بيان له، أن الرئيس السيسي حريص على تناول الأزمة السودانية في إطار تعاون مشترك بين دول الجوار باعتبارهم الأكثر تأثرا بالتداعيات السلبية للأزمة، وبالتالى أصبحت هناك مسئولية مشتركة على الجميع من أجل الضغط على الأطراف في السودان محل النزاع لوقف إطلاق النار، الذي نتج عنه إزهاق أرواح المئات من المدنيين ونزوح آخرين من السكان إلى مناطق أكثر أمانًا داخل السودان، واللجوء إلى دول الجوار، بسبب النتائج الكارثية لأكثر من ثلاث أشهر من استمرار الحرب الأهلية هناك.
وأكد أن القمة ستكون نتائجها إيجابية في تشكيل قوة ضغط دولية على طرفي النزاع في السودان، ووضع الجميع أمام مسؤولياته سواء دول الجوار، أو المجتمع الدولي، وذلك لوقف نزيف الخسائر المادية الجسيمة التي تعرضت لها الممتلكات العامة والخاصة وتدمير العديد من المرافق الحيوية، بما في ذلك المؤسسات الصحية والتعليمة، فكل هذه المؤسسات تمثل عصب أي دولة والمساس بهما سيؤديان لنتائج وخيمة وسيئة على الشعب السودانى.
وأضاف عبد الهادي أن الدولة المصرية أصبح دورها في المحيط الإقليمي يتمتع بالصلابة في إدارة أزمات وتحديات المنطقة وتوحيد الرؤية المصرية المتوازنة الحيادية التي تقف أمام كافة القضايا على مسافة واحدة مراعية حقوق كل الشعوب فى الاستقرار والشعور بالأمن والسلم.