تبذل الدولة المصرية جهودًا دبلوماسية حثيثة لتسوية الصراع المُحتدم في السودان منذ منتصف أبريل الماضي بينالمؤسسة العسكرية الوطنية السودانية والهيكل العسكري شبه النظامي “قوات الدعم السريع”، وقد تُوجت هذه الجهود بإعلان القاهرة عن استضافتها لقمة على مستوى الزعماء ورؤساء الحكومات لدول الجوار المُباشر السودان يوم الخميس، الموافق الثالث عشر من يوليو الجاري، وإعلان بيانها الختامي الذي تضمن عدد من النقاط التي تساهم فيحلحلة الأزمة السودانية.
ملامح القمة
وكشف دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات انه ترتكز المُقاربة المصرية على توفير منصة تجمع الدول التي تأثرت بصورة مُباشرةبالتداعيات الإقليمية لما يحدث في الداخل السوداني، وهو ما سيساهم في استعراض رؤى هذه الدول لتسوية الصراع بين الفصائلالعسكرية المتناحرة في السودان، على اعتبار التشابكات الجغرافية والقبلية بين هذه الدول وطرفي الصراع في السودان
ولفتت أنه يمكن القول إن قمة دول الجوار، من المرجح أن تحرز تقدم في تبنى عدد من المخرجات الفعالة التي من شأنهاتحافظ على الدولة السودانية الوطنية واتخاذ خطوات ملموسة لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السوداني، مع التأكيدعلى عدم السماح بالتدخلات الخارجية في الأزمة السودان الراهنة وضرورة التنسيق مع دول الجوار، والتنسيق معالوكالات الإغاثية والدول المانحة بتوفير الدعم اللازم لدول الجوار لاستضافتها اللاجئين السودانيين.