نفذت الدولة المصرية العديد من الأنشطة التي تسعى إلى تحقيق العدالة الثقافية، من خلال الوصول لكافة المواطنين في مختلف أنحاء الجمهورية، مع التركيز على المناطق الريفية والنائية والمحافظات الحدودية، حيث بدأت وزارة الثقافة في تقديم مئات العروض الفنية الموسيقية "المجانية" بمختلف أنحاء الجمهورية، رافعة شعار "الفنون والثقافة للجميع"، بالتزامن مع محاولة لنشر الثقافة السينمائية عبر برنامج "سينما الشعب"، الذي يقدم خدماته للجمهور بأسعار رمزية.
وأكدت دراسة صادرة عن المرصد المصرى التابع للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية،أن مصر تشهد حاليًا حراكًا فكريًا، وفنيًا متنوعًا عبر مئات الأنشطة المجانية، أو التي تقدم للجمهور بأسعار رمزية، بهدف الوصول بالمنتج الثقافي الجاد والهادف إلى مختلف الشرائح العمرية، والاجتماعية في مصر، في إطار خطة الدولة لدعم أشكال الإبداع كافة بوصفه من المفردات الأصيلة لعمليات التنمية.
ولفتت الى أن الأنشطة التي تقدمها وزارة الثقافة المصرية، تتضمن مجموعة من المهرجانات الفنية، حيث من المقرر إحياء مهرجان المسرح الروماني، بمنطقة كوم الدكة بمحافظة الإسكندرية، بعد توقف استمر 3 أعوام بسبب جائحة "كوفيد – 19"، إضافة إلى تنظيم الدورة 30 من مهرجان قلعة صلاح الدين للموسيقى والغناء، واستحداث مهرجان موسيقى وغنائي بمدينة رأس البر، بمحافظة دمياط، بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار المصرية، أسوة بمهرجانات مماثلة طافت مجموعة من المحافظات خلال الفترة الماضية، مثل مهرجان دندرة الثاني بمحافظة قنا، ومهرجان أبيدوس الأول بمحافظة سوهاج، ومهرجان تل بسطة الأول بمحافظة الشرقية، ومهرجان السويس الأول بمحافظة السويس.