أكد النائب محمود القط عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن الحوار الوطني الذى دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسي في إفطار الأسرة المصرية عام ٢٠٢٢ ليس هو الأول من نوعه بل إن التاريخ المصري الحديث به محطات متفرقة من دعوات لحوار وطنى بأنماط وأشكال متعددة.
وأضاف محمود القط فى مقال له نشر على موقع مقالات تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين تحت عنوان :"الحوار الوطني 2012 و 2022"، أن هذه الدعوات كلها دون استثناء موجهة للقوى السياسية، موضحا أن الحوار الوطني الذى أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسي هو لكل جموع الشعب المصرى بفئاته وطوائفه المختلفة داخل مصر وخارجها ولم يستثنى منه إلا من شارك أو ساهم أو تورط فى أعمال عنف ضد الشعب المصري العظيم.
وتابع :"الظروف التي تم إطلاق الحوار الوطني فيها سنجد أن الدعوة عام ٢٠١٢ كانت في ظل احتجاجات ومظاهرات على إعلان دستوري مجحف قائم على صلاحيات مطلقة لرئيس الجمهورية و تهميش لجميع المؤسسات التشريعية و القضائية واعتداء صارخ على مقدرات المصريين ولا يجب أن ننسى أن يوم خطاب الدعوة للحوار كانت التظاهرات تملأ الشوارع والتقديرات الاعلامية تشير إلى أعداد من القتلى ومئات المصابين مما يدل على حالة من الارتباك والقلق المجتمعي تظهر بوضوح بشكل آخر في الأعداد الغير مسبوقة من المهاجرين من أبناء مصر الى خارجها سواء بطرق شرعية أو غير شرعية و أتت الدعوة على لسان رئيس الجمهورية في ذلك الوقت"
وأشار إلى أنه في عام ٢٠٢٢ الدعوة للحوار من الأساس تم إطلاقها في أثناء إفطار الأسرة المصرية وهو حدث سنوى استحدثه الرئيس عبدالفتاح السيسي كما استحدث العديد من الفعاليات التى يكون رسالته بها هو الحرص على جمع شمل المصريين، مضيفا :"ولا يجب أن ننسى أن هذا الإفطار تحديدًا حضره من صفوف المعارضة شخصيات أقل ما توصف به أنهم على الضفة الثانية من النهر و لكن بناء الجسر للربط بين الضفتين أتى بإرادة من الطرف الذى لديه القدرة و ليس تحت أى ضغط من الضغوط فقد أتت الدعوة بعد استقرار المؤسسات و استعادة الدولة هيبتها الإقليمية والدولية وقامت بتثبيت أركانها و ترسيخها و أخيرا بعد أن سبقها خطوات من تهيئة المجتمع للحوار وبناء الديموقراطية فالدعوة أتت برغبة حقيقية دون أى ضغط أو شرط بل فى الوقت الذى اكتمل فيه مقومات القدرة على إطلاق المساحات و تمصير الديموقراطية".
واختتم النائب محمود القط عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين :"أما في مايو ٢٠٢٣ و بعد عام كامل من دعوة الرئيس كان كل الأطياف والألوان السياسية والمجتمعية والنقابية حاضرة في الجلسة الافتتاحية وحاضرة في جلسات الحوار العلنية التى يتم بثها على الهواء مباشرة أمام جميع المصريين بل و العالم أجمع ولم يتغيب إلل من تورط في دماء المصريين بالتحريض أو بالفعل".