أكد المهندس حازم الجندى، عضو مجلس الشيوخ، ومساعد رئيس حزب الوفد، على أهمية القمة الروسية – الأفريقية الثانية المنعقدة فى مدينة بطرسبرج الروسية بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين روسيا والدول الأفريقية، والارتقاء بها إلى مستوى جديد، مشيرا إلى أن هذه القمة هى الثانية من نوعها بعد قمة سوتشى التى عقدت فى أكتوبر 2019.
وقال "الجندي"، إن القمة ستتضمن أيضا مناقشة فرص التعاون الاقتصادى بين الطرفين، من خلال المنتدى الاقتصادى الروسى الأفريقى الثانى، والذى من شأنه تعميق العلاقات الروسية مع دول أفريقيا، كما أنه يساهم فى تنويع مجالات التعاون الروسى الأفريقى، وتحقيق تطور فى هذه العلاقات على المدى الطويل، مشيرا إلى أن القمة تأتى فى توقيت شديد الحساسية حيث تلقى الحرب الروسية – الأوكرانية بظلالها على الدول الأفريقية والدول الأكثر احتياجا منها، حيث تسببت الحرب فى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود، لذلك فمن المتوقع لها أن تناقش القمة تداعيات الحرب الروسية – الأوكرانية على بلدان القارة.
وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن انسحاب روسيا من العمل بصفقة الحبوب فى 18 يوليو الجارى، وسحب ضماناتها بسلامة الملاحة فى البحر الأسود وإغلاق الممر الإنسانى البحرى لمرور الحبوب الأوكرانية، سيكون مطروحا بقوة على مائدة المفاوضات، متوقعا أن تحصل دول القارة على تعهدات روسية بحماية احتياجاتها من الحبوب خاصة القمح، خاصة أن قرار روسيا تسبب فى ارتفاع أسعار الحبوب ووصولها إلى مستوى غير مسبوق، وهو ما سيتسبب فى ضغوط شديدة على الدول الفقيرة، موضحا أن القرار الروسى موجه بالأساس إلى دول أوربا والولايات المتحدة الأمريكية، خاصة أن روسيا صدرت فى الأشهر الستة الأولى من هذا العام قرابة 10 ملايين طن من الحبوب رغم العقوبات المفروضة على صادراتها وفى عام 2022 نحو 11.5 مليون طن من الحبوب إلى أفريقيا.
وأشار النائب حازم الجندى، إلى أن هذه القمة ستساهم فى تنمية العلاقات الروسية الأفريقية، ولاسيما فى مجال التعاون الاستراتيجى، حيث تتمتع دول أفريقيا وروسيا بإمكانات عالية للارتقاء بالشراكة التجارية والاقتصادية، خاصة فى مجالات التكنولوجيا المتطورة والاستكشاف الجيولوجى، وكذلك قطاع الوقود والطاقة، بما فيها النووية، موضحا أن حجم التبادل التجارى بين روسيا والدول الأفريقية ازداد فى 2022 ووصل إلى قرابة 18 مليار دولار.