أكد د.جمال شيحة رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب، ان عملية تطوير التعليم فى مصر مهمة صعبة جداً، مشيراً إلى أن منظومة التعليم ستظل فى انهيار ما لم نواجه أنفسنا بالحقائق، قائلاً: "إذا لم نعترف بوجود مشكلة فلن يكون هناك أملا فى الإصلاح".
وقال شيحة، خلال اجتماع لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، مع عدد من الخبراء والمتخصصين لوضع خطة لتطوير التعليم فى مصر، مداعبا الحضور: "أنا متهم بالثورية وأحتاج من يفرملنى منكم".
وأضاف رئيس لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، " اليوم أزدت أملا وحماسا فى إمكانية تحقيق نجاح غير عادى بفضل جهود جميع المهتمين رغم ان المهمة الصعيبه"، مشيراً إلى أن الدروس الخصوصية ستظل ازمة كبيرة تواجه التعليم ويجب الانتهاء من وضع خطة لمواجهة ذلك فى أسرع وقت.
وتابع شيحة، أن 10 % من المدرسين فقط لا يعطون دروس خصوصية، منتقدا مستوى التعليم فى مصر، "الطبيب المصرى إذا ذهب للعمل فى السودان يتم إجراء امتحان له قبل تعيينه، أما الطبيب السودانى إذا ذهب إلى انجلترا للعمل بها فلا يقوم بعمل معادلة بينما يجرى الأطباء المصريون المعادلة وينجح 1 من كل 10 أطباء منهم".
وفى رده على كيفية التعامل مع شبكة أصحاب المصالح الذين سيعرقلون المنظومة الجديدة فى حال تطبيقها قال شيحة "شغلتى قطع هذه الرؤوس بالقانون ولكن يجب أن يكون لدينا خطة تنفيذية يتم وضعها بأساس علمى، ووقتها سنجند البرلمان والقيادة السياسية للوقوف إلى جانبنا، ولا يوجد أحد يرفض رأى العلماء، فالناس فى الشارع أصبحت لديها رغبة أكيد فى تطوير التعليم، خاصة أن هناك تداعيات اقتصادية مباشرة تتم من جراء ذلك منها حجم المعاناة التى تتكبدها الأسرة المصرية بسبب الدروس الخصوصية.