قال الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، ومقرر لجنة أولويات الاستثمار بالحوار الوطني، إن الحوار الوطني نجح في خلق حالة من الزخم في الشارع المصري من خلال تنوع الرؤى والآراء المطروحة على مائدة الحوار من جانب جميع الأحزاب والقوى السياسية والمجتمعية الخبراء المشاركين في الجلسات، لافتا إلى أن الحوار الوطني يستأنف جلساته من أجل استكمال مناقشة القضايا المتبقية والتي تتضمنها المحور الثلاثة السياسي والاجتماعي والاقتصادي.
وأكد "محسب"، أن المحور السياسي اليوم سيتضمن مناقشة واحد من أهم الملفات المطروحة وهو التحديات التي تواجه العمل النقابي العمالي، موضحا أن النقابات العمالية هي تنظيمات جماهيرية يكوّنها ويؤسسها العمال أو ينضموا إليها بإرادتهم الحرة بهدف تمثيل مصالح العمال في المفاوضات التي تجري مع أصحاب العمل، حول الأجور وساعات وظروف العمل (شروط وظروف العمل)، وغالباً ما تكون مرتبطة بقطاع أو صناعة محددة.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن النقابات العمالية تهدف بالأساس إلى رعاية مصالح العمال والدفاع عن حقوقهم المقررة قانونا، بالإضافة إلى تحسين الحالة المادية والاجتماعية للعمال، وتقوم النقابة إلى جانب ذلك بتمثيل العمال فى الأمور المتعلقة بشؤونهم في بيئة العمل، مشيرا إلى أن السنوات الماضية شهدت تراجعا ملحوظاً في أداء النقابات العمالية وهو ما يتطلب دراسة دقيقة لوضعها الحالى والتحديات التي تواجهها ووضع رؤية شاملة لتطوير العمل النقابي العمالي في مصر، وإعادة النظر في قانون التنظيمات النقابية.
وأكد النائب أيمن محسب، على ضرورة وضع خطة لتطوير ورفع مستوى الكوادر النقابية ليكونوا على علم كاف بواجباتهم وحقوقهم، بالإضافة إلى توعية العامل المصري بالدور التنموي والمجتمعي المنوط به، وهو ما يساهم في مد جسور الثقة بين الدولة والعامل المصري، مطالبا برفع الكفاية المهنية للعمال والارتقاء بمستواهم المهني عن طريق إنشاء مراكز التدريب والتأهيل المهني والتثقيف العمالي والفني.