أعرب الدكتور عفت السادات رئيس حزب "السادات الديمقراطى" عن أسفه للادعاءات الكاذبة والمجافية للتاريخ التى أوردها عضو مجلس النواب الدكتور عماد جاد، والذى اتهم فيها الرئيس الراحل أنور السادات بأنه من زرع بذور الفتنة فى البلاد.
وأكد السادات فى بيان صادر عنه اليوم السبت أن كلام جاد أن الرئيس الراحل هو من أسس الجماعة الإسلامية وسمح بانتشارها فى البلاد "كلام فارغ" ينافى الحقيقة، بل ويصل إلى حد تزوير التاريخ.
وردا على مزاعم عماد جاد بأن الرئيس الراحل أنور السادات كان رئيسا طائفيا، قال عفت السادات إن الزعيم الراحل لو كان طائفيا بالفعل فكان لن يسمح بوجود مجندين وضباط أقباط ضمن جيشه وهو يخوض معركة تحرير الأرض، مضيفا أن السادات الذى يدعى عليه الآخرون كذبا أنه افتقد الكاريزما التى تحلى بها جمال عبد الناصر، نجح فى استعادة الأرض التى فرط فيها صاحب الكاريزما المزعومة.
وأضاف رئيس حزب "السادات الديمقراطى": "الرئيس الطائفى الذى يتحدث عنه عماد جاد، عندما أتت مفاضات السلام مع إسرائيل كان أحد أهم أعضاء فريق التفاوض معه هو القبطى بطرس غالى.. أعتقد أن على جاد مراجعة التاريخ جيدا وألا يحكم على الزعماء من خلال انحيازاته وأيديولوجياته الضيقة والمعادية للرئيس السادات".
واستطرد السادات: "عضو مجلس النواب يحاول تحميل الرئيس الراحل أنور السادات مسئولية تراجع وانزواء الفكر الناصرى فى الجامعات المصرية مقابل صعود أفكار وتيارات أخرى، وهذا سخف طبعا لأن المحلل للأمور يدرك أن الفكر الناصرى عفا عليه الزمن ولم يعد مواتيا للحالة الجديدة التى كانت مصر تعيشها، وهذا ما أثبتته السنوات اللاحقة".
كان النائب الدكتور عماد جاد قد قال إن الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، جاء فاقداً "للكاريزما"، بعد رحيل الزعيم جمال عبد الناصر، فبحث عن أدوات تمكنه من السيطرة، وقام بتشكيل الجماعة الإسلامية، واستخدم ورقة الدين بشكل مكثف.