انتقدت الناشطة الحقوقية داليا زيادة مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، مجلة "إيكونوميست" البريطانية، عقب نشرها مقالا افتتاحيا تحت عنوان "خراب مصر" فى عددها الأخير الذى شمل انتقادات غير صحيحة حول الأوضاع الاقتصية فى مصر وإهانة لاختيارات الشعب المصرى والرئيس عبدالفتاح السيسي.
وكتبت زيادة -فى المدونة الخاصة بها ردا على المقال- أن الأسبوع الجارى يشهد احتفال المصريين بمرور عام على تدشين قناة السويس الجديدة التى تعد مشروعا وطنيا ضخما فى التاريخ الحديث، وأشارت إلى أن الأرقام التى أعلنها الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس تؤكد أن القناة حققت زيادة فى إيراداتها بنسبة تقارب 4% بالدولار الأمريكى و5ر13% بالجنيه المصرى مقارنة بعامى 2014 و2015.
واعتبرت الناشطة الحقوقية أن ما نشرته مجلة "إيكونوميست" ليس مقالا افتتاحيا، وأوضحت أن رئيس تحرير المجلة فشل فى ذكر إحصاءات أو وقائع موثقة جيدًا لدعم ادعاءاته غير الدقيقة بشأن الأزمة الاقتصادية الحالية فى مصر، والأسباب الحقيقية وراء إعاقة تقدم أسرع إذ تضمن المقال العديد من التناقضات، التى تأتى عكس ما يعيشه المواطن المصرى على أرض الواقع.
وذكرت أن المجلة البريطانية ادعت أن مصر تتهاوى وأن السبيل الوحيد لإنقاذها هو رحيل الرئيس السيسى عن السلطة، كما تضمن العديد من التحريض لتخريب مصر.
وانتقدت الناشطة الحقوقية ما أوحت به المجلة البريطانية من إخفاقات مفندة وإنكار ما تقوم به الحكومة المصرية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى من إنجازات لدعم المواطن المصرى، مشيرة إلى أن شهر مايو الماضى شهد استكمال الحكومة لإنشاء مشروع محيط الأسمرات الذى يتضمن 6 آلاف و258 وحدة سكنية كمرحلة أولى، بالاضافة إلى 4 آلاف و722 وحدة أخرى فى المرحلة الثانية، بالاضافة إلى المدراس والنوادى الرياضية والمستشفيات ومراكز الخدمات.
وقالت زيادة -فى مقال على المدونة الخاصة بها- أنه تم فى شهر يونيو الماضى افتتاح مشروع الإسكان الاجتماعى الذى يتضمن 400 ألف وحدة سكنية فى عدة مدن مصرية، وإن الدعم العسكرى والمالى المقدم من بعض الحلفاء العرب والأوروبيين يساعد الشعب المصرى وليس النظام، فهم لا يساعدون شخص السيسي.
واختتمت داليا زيادة مقالها بتأكيد أن الملايين من المصريين -بما فى ذلك الشباب والنساء والأقباط- الذين انتخبوا الرئيس السيسى قبل نحو عامين يواصلون طريقهم نحو الديمقراطية والتنمية الاقتصادية، ونحن نؤمن بالسيسى باعتباره الرجل المناسب فى الوقت المناسب للعمل الصحيح، ولم يخذلنا يوما سواء قبل أو بعد وصوله للحكم.