أكد الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد، أن الموافقة على قرض صندوق النقد الدولى لمصر له وجهان، أولاً إن هذا القرار يمنح مصر جدارة إئتمانية ويمنح الاقتصاد المصرى شهادة ثقة تساعد على جذب الاستثمار العربى والأجنبى، وثانياً أن مصر تعانى فى هذه المرحلة من نقص مواردها من العملة الصعبة نتيجة توقف السياحة بعد حادث الطائرة الروسية وبعض العمليات الإرهابية التى أوشكت على الانتهاء تماماً، ولذلك فأنها تحتاج إلى هذا القرض فى هذا التوقيت.
أضاف البدوى فى تصريح لــ"انفراد"، أن صندوق النقد لا يملى على الحكومة من يتحمل فاتورة الإجراءات الإصلاحية فى مصر، وبالتالى فلا داع للقلق، حيث أنه من المؤكد أن تعى الحكومة جيداً، أن الفقراء ومحدودى الدخل لا يتحملان مزيداً من الضغوط الاقتصادية، وبالتالى ستلجأ الحكومة لتحميل هذه الأعباء للقادرين فقط.
ولفت البدوى إلى أن قرض صندوق النقد فى هذه المرحلة يأتى فى ظل وصول الدولار إلى سعر غير مسبوق، وبالتالى فزيادة أرصدة الاحتياطى النقدى من العملة الصعبة سيكون له آثار جيدة وواضحة تؤدى إلى انخفاض قيمة الدولار أمام الجنيه.