قال محمد الأباصيرى الداعية السلفى أنه لا شك في كون تصريحات ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية عن ما حدث في فض اعتصام رابعة المسلح من أخطر التصريحات التي أدلى بها في تاريخه و ذلك لأنها حملت في طياتها اعترافه الرسمي بمشاركة أفراد تنظيمه من السلفيين و بكثرة في هذا الاعتصام، بل واعترافه بأنهم من كانوا يحملون السلاح ويقاومون قوات الأمن و يقتلونهم، و إذا كان أغلب قتلى رابعة من السلفيين على حسب اعترافه، فهذا تأكيد منه أنهم هم من قتلوا الضباط و الجنود عند فض الاعتصام و أن دمائهم في رقبته و رقاب أتباعه.
وأضاف "الأباصيرى"، إن تصريحات برهامي تكشف و بما لا يدع للشك مجالا أنه لا فارق بين الإخوان و السلفيين بل و الدواعش من حيث الفكر و العقيدة و الأيديولوجيا و كذلك من حيث الإرهاب و التطرف و العنف، بل تثبت باليقين أن السلفيين أشد إرهابًا و إجرامًا و دموية من الإخوان و أنهم هم من كانوا يحملون السلاح في رابعة جنبًا إلى جنب مع الجهاديين على حسب اعتراف برهامي بلسانه.
مشيرا إلى أن اعترافات برهامي لا تبرأه بل تدينه أشد الإدانة و تثبت للعالمين أنه ليس أقل إرهابًا من مرشد الإخوان محمد بديع و لا من أمير القاعدة أيمن الظواهري بل و لا من البغدادي نفسه بل أشد منهم جميعًا و أن تنظيمه أشد إرهابًا من تنظيماتهم .