قال الدكتور بشرى شلش، الأمين العام لحزب المحافظين، إنه الاصطفاف الوطنى وتغليب المصلحة العليا تجلى لدى الأحزاب السياسية بمرور عام 2011، ولكن رغم أن الأجواء كانت ملائمة لاندماج الأحزاب فى كيانات كبيرة، إلا أن التيار المدنى لم يستطيع الاصطفاف لمواجهة مد تيار الإسلام السياسى، وعلى رأسه جماعة الإخوان المسلمين، مشيرًا إلى أن السبب فى ذلك يعود إلى تغلب الزعامات والأنا لدى رؤساء الأحزاب التى تفرفت شيعًا، مما أدى إلى انقسام الائتلاف والحزب الواحد عدة انقسامات، بسبب تغليب المصالح الشخصية.
وأضاف الأمين العام لحزب المحافظين، لـ"انفراد"، أن الأحزاب فشلت فى الاصطفاف والتكتل رغم وجود ضرورات وطنية كانت تلزمنا بالاصطفاف الوطنى وتنحية المصالح الضيقة، حيث أن المصلحة الوطنية تفرض نفسها وإن كان بعض المصالح الشخصية مشروعة، مشيرًا إلى أن الحياة الحزبية بها فوضى عقب ما وصفه بـ"أوكازيون أحزاب 2011"، ووصل عدد الأحزاب المصرية إلى قرابة 102 حزب سياسى، ينتظر معظمها توزيع التورتة دائمًا، ولكن ما يجب أن يعلمه الجميع أن الوطن ليس تورتة.
وأشار إلى أنه فى عام 2015 عندما أطلقوا دعوة لعقد جمعية عمومية لجميع الأحزاب السياسية، كان هناك قرابة 57 حزب لم يجدوهم على الإطلاق ولم يستدلوا لهم على تليفونات أو مقرات، بينما كان هناك 48 حزب بعضهم بدون مقرات أو عضوية أو نشاط له، مشددًا على ضرورة أن يتقلص عدد الأحزاب إلى 4 أو 5 اتجاهات بين اليمين والوسط واليسار، خاصة وأن حالة الفوضى التى تشهدها الحياة الحزبية لم تسفر عن أى نجاح، هذا إضافة إلى إمكانية تعديل قانون الحزب بحيث يتم تجميد نشاط الحزب الغير ممثل فى البرلمان، كما هو معمول فى أغلب دول العالم.