كشف انفراد من خلال آراء بعض رؤساء وأعضاء اللجان النوعية بالبرلمان، عن مفاجأة صادمة داخل بعض هذه اللجان، وذلك بشأن معايير اختيار رؤساء ووكلاء وأمين سر اللجان النوعية، حيث أكد بعض رؤساء وأعضاء اللجان البرلمانية فى تصريح خاص لـ"انفراد"، أن فى اختيار رئيس اللجنة والوكلاء وأمين سر، لاصوت يعلو فوق صوت المصلحة ، حيث يرجع اختيارهم فقط من اجل بعض العلاقات والمصالح الشخصية، ومدى إمكانية تقديم خدمات للأعضاء الناخبين داخل اللجنة، رافعين شعار"اللى مصلحتى معاه هنتخبه"و"المصالح بتتصالح"، بالاضافة الى "العصبية القبلية" بمعنى أن يتم الاختيار بحسب انتماء النائب لنفس المحافظة، على طريقة "اللى نعرفه أحسن من اللى مانعرفهوش"، مؤكدين أن لا عزاء لأصحاب الخبرة والكفاءة والمهنية، فهو معيار لايوجد على الاطلاق فى الحسبان عند الاختيار، كما اشار البعض أن مايتم داخل هذه اللجان يتشابه الى حد كبير مع ما يحدث فى جميع الانتخابات من شبهات "وتقديم خدمات خاصة" "ومصالح شخصية".
النائبة ماجدة نصر :أول متضررة من الاختيارات الخاطئة
وفى هذا الشأن تحدثت النائبة ماجدة نصر عضو لجنة التعليم بمجلس النواب فى تصريح خاص لـ"انفراد"، قائلة: انتخابات اللجان النوعية بالبرلمان "للأسف" لها اعتبارات ومعايير اخرى غير الكفاءة والخبرة والمهنية، وخاصة عند اختيار منصب رئيس اللجنة، وهو مايحزننى لن هذا عكس ماتوقعته قبل أن اكون عضو مجلس النواب
وتابعت عضو لجنة التعليم بمجلس النواب لـ"انفراد": "السياسة بشكل عام لها اعتبارات معينة، والانتخابات تبنى على "حاجتين"، يادفع فلوس ياتأدية خدمات للأعضاء الناخبين، وبالتالى اللى بينتخب هم الأعضاء الذى يتم تقديم خدمات متبادلة لهم، اودفع فلوس!"، مشيرة الى أن المنطقى أن تكون الخبرة والكفاءة للمنصب هو المعيار لتولى رئاسة اللجنة وهو ماكنت أتوقعه، وترشحت على هذا الأساس فى دور الانعقاد الأول، لكن للأسف هذه معايير لاتؤخذ بها على الاطلاق.
واضافت: لما أكون أنا نائب رئيس جامعة المنصورة للدراسات العليا والبحوث، وعميد الكلية 4 سنوات، وقائم بأعمال رئيس الجامعة والمفترض انى رئيس الجامعة، الى جانب العديد من الخبرات الهامة، ولايوجد فى اللجنة خبرات ومناصب أعلى من هذا، بعد كل هذه الخبرات.. ومع احترامى للجميع لايصح أن عضو هيئة تدريس يترأس اللجنة فى وجودى، وذلك يثير عدة تساؤلات ويضع العديد من علامات الاستفهام، مما يؤثر على سير اللجنة.
وأكدت: يوجد معايير أخرى لاختيار رئيس اللجنة وكثير من الأعضاء يعلم ذلك، وكثير مستفيدين من ذلك، والأهم ان هذا الأمر يحدث داخل أكثر من 3 أو 4 لجان فى البرلمان، وليس فقط لجنة "التعليم"، ولايتم الاختيار بناء على الخبرة والكفاءة ويتم على اعتبارات اخرى، وتابعت: سأترشح فى الفصل التشريعى القادم مرة اخرى على رئاسة لجنة التعليم، لأنى اكثر خبرة فى هذا المجال من الاعضاء مع احترامى للجميع، لانه لايجوز غير الرئاسة تتناسب مع خبراتى.
المصيلحى :الاختيارات بدون معيار الكفاءة
وبدوره قال الدكتور على المصيلحى رئيس لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، فى تصريح خاص لـ"انفراد": لايوجد أى معايير كفاءة أو خبرة لتولى رئاسة اللجنة أو الوكالة أو أمين السر، فكل عضو من حقه أن يترشح ثم بعد ذلك تجرى انتخابات ديمقراطية، والأغلبية هى من تقول "مين ينفع ومين لأ"، مشيرا الى ان الكفاءة لاتحكم فى هذا الأمر.
وأضاف رئيس لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، لـ"انفراد": رئاسة اللجنة ليس بالاختيار من يرغب فى الترشح يترشح ولا يلزم توافر معيار الكفاءة والخبرة، لان الاختيار يتم بناء على أراء النواب الزملاء، هم من يقوموا بالتقييم، مثل الترشح على عضوية مجلس النواب الجميع يترشح والاختيار فى الأخر "للناس"، كما ان الترشح على اى منصب من مناصب المجلس يتم بهذ الطريقة والاقتراع ثم الفرز ثم اعلان النتيجة، ولايشترط الخبرة والكفاءة فقط هو اختيار الاعضاء.
النائبة إليزابيث عبد المسيح عضو لجنة الصحة بمجلس النواب
فيما قالت النائبة إليزابيث عبد المسيح عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، فى تصريح خاص لـ"انفراد"، أن اختيار رئيس اللجنة والوكلاء وأمين السر، لايتوافر فيه معيار الكفاءة والخبرة أو المهنية، ومعظم اعضاء اللجنة يترشحون على هذه المناصب "وكله عايز يبقى رئيس"، مؤكدة ان الاختيار يقوم على "التربيطات" والعصبية القبلية" بمعنى أن يتم الاختيار بحسب انتماء النائب لنفس المحافظة، على طريقة "اللى نعرفه أحسن من اللى مانعرفهوش"، خاصة ان فى بداية الأمر كانت الاعضاء لاتعلم شئ عن بعضهم.
واوضحت عضو لجنة الصحة: ماترشحتش على رئاسة اللجنة لأنى ماكنش ينفع ادخلها "بتربيطات" بمعنى أن النائب يقول للزملاء انتخبونى عشان اى مصلحة او علاقة شخصية، وانا لا أؤيد هذا فى الانتخابات واللى بيطلب الصوت من النواب ومموت نفسه على المنصب والكرسى، بيبقى عايز مصلحة معينه بشكل أو بأخر، لكن اللى بيترفع عن هذه الأمور هو من يستحق المنصب والاحترام، وهو معيارى فى اختيار رئيس لجنة الصحة فى دور الانعقاد الأول.