قال النائب سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع وعضو مجلس النواب، إن الذين يطالبون الاتحاد الأوروبى وأمريكا بفرض عقوبات على مصر ويدعون أنهم يساريون يتنافون مع قيم اليسار، وأن هناك قوى مصنفة يسار تتحالف مع قوى معادية للوطن كجماعة الإخوان تحت ادعاء وجود البعض منهم يحمل الطابع السلمى، أو عبد المنعم أبو الفتوح وحزبه.
وأضاف رئيس حزب التجمع خلال اجتماع لجنة التنسيق للقاء اليسار العربى، بمقر الحزب الرئيسى بمنطقة وسط البلد، اليوم، السبت، أن هؤلاء يلتفون حول المشروع الديمقراطى المصرى، وطالب بتطوير مشروع يسارى عربى، يتحلى بالجسارة والجراءة ولكن لابد من الاتفاق حول الحليف الاستراتيجى ومن يستحق أن يطلق عليه يسارى.
كريمة الحفناوى: قوى اليسار ترفض التطبيع مع العدو الصهيونى وتدعم المقاومة الفلسطينية
فيما وجهتكريمة الحفناوى، القيادية بالحزب الاشتراكى المصرى، التحية للمرأة العربية التى تصدرت المشهد فى الأعوام السابقة، التى ساهمت بدورها فى الحفاظ على الأسرة المصرية، وأوضحت أن المرأة المصرية تعول حوالى 37% من الأسر المصرية.
وأضافت الحفناوى خلال اجتماع لجنة التنسيق للقاء اليسار العربى، اليوم، بمقر حزب التجمع بمنطقة وسط البلد، أنها لم تنل جميع حقوقها بعد، ولكنها الآن فى مراحل متقدمة منها، وخصت بالتحية أمهات الشهداء فى فلسطين ومن يقتلون غدرا على أيدى العدو الصهيونى، وأكدت أن قوى اليسار المتمثلة فى تنسيقية الأحزاب والقوى الاشتراكية تدعم المقاومة الفلسطينية وترفض التطبيع مع إسرائيل، وتسعى لتحقيق العدالة الاجتماعية والحريات.
وأشارت "الخفناوى" إلى أنهم ضد كل التيارات المتأسلمة المتاجرة بالدين مهما كانت مسمياتها، وعلى أهمية أن تكون كلا من الثقافة والتنمية فى مواجهة الإرهاب، وأكدت على رفضهم قروض صندوق النقد الدولى لأنها تجعل الدولة تابعة وتبيع أصولها، وشددت على أهمية العمل على تحقيق دولة المواطنة والقانون، وتنمية الموارد البشرية للحد من البطالة.
وأوضحت "الحفناوى" أنهم يسعون لتكوين جبهة موسعة لليسار العربى على الثوابت والمعايير والأهداف التى يتفقوا عليها جميعا.
منسقة اللقاء اليسارى:نبحث مسألة تشكيل جبهة تقدمية قومية لمواجهة العدوانية الإمبريالية
ومن جهتها، قالت مارى ناصيف الدبس، منسقة اللقاء اليسارى، إن خالد محيى الدين مصدر إلهام لليسار العربى، بسبب نضاله مع الضباط الأحرار ضد الاستعمار البريطانى، وأنهم يسعون لمشروع جديد يتعلق بكيفية التغيير على مستوى الوطن العربى ككل، موضحة أن اللقاء اليسارى حينما بدأ كان لمواجهة المشروع الإمبريالى، وبسبب حالة التشتت التى مر بها اليسار منذ سبعينيات القرن الماضى.
وتابعت مارى أنه من أسباب الدعوة لانعقاد اللقاء اليسارى عام 2010 هى كيفية مقاومة مشروع الشرق الأوسط الجديد، ودعم المقاومة الوطنية العربية مثل المقاومة الفلسطينية ولجنة المقاومة الوطنية اللبنانية ومواجهة الشعب العراقى للاحتلال الأمريكى له، وأن البداية كانت بـ20 حزبا، واليوم وصل العدد إلى 31 حزبا.
وأضافت "مارى" خلال اجتماع لجنة التنسيق للقاء اليسار العربى، بمقر حزب التجمع أنه من أهداف اللقاء إعادة الصراع العربى الإسرائيلى للمواجهة بدل من الصراعات الطائفية التى أثيرت لنسيان القضية الفلسطينية، وللتنبيه بحدوث ثورات مضادة لثورات الربيع العربى، التى حدثت فى عام 2011.
وأوضحت منسقة اللقاء اليسارى أنه تم وضع نقاط فى الاجتماع الأخير فى بيروت العام الماضى أهمها بحث إشكاليات كيفية توسيع اللقاء والقضايا الأساسية وأولوياتها مثل دعم القضية الفلسطينية والنضال من أجل حكم ديمقراطى واقتصاد وطنى مستقل، بالإضافة إلى بحث مسألة تشكيل جبهة تقدمية قومية لمواجهة العدوانية الإمبريالية، بالتعاون مع القوى الأخرى لأن اليسار لا يستطيع القيام بها بمفرده، فلابد من وضع برامج فى كل بلد عربى على حدة.
وأكدت "مارى" أن القضية الفلسطينية هى القضية المركزية فى النضال فبدون حسم الصراع بشكل فعلى يعتمد على بناء دولة فلسطينية وطنية وحق العودة للاجئين الفلسطينيين ورفض التقسيم الوهمى، وأنه ليس هناك شعب يهودى، كما يدعون، وأنها ديانة فقط.