قال نبيل أبو الياسين، رئيس منظمة الحق لحقوق الإنسان، سياسة الحكومة الحالية تجاه الأزمات الكبرى التى يتعرض لها الوطن سيئة وفاشلة، ودليل على فشلها الزريع ،لان الحكومه الناجحة هي حكومة الأزامات وأكبر دليل على ذلك تعاملها مع أزمة غرق مركب رشيد، ووصفها أبو الياسين " بالغباء سياسى" .
وتابع رئيس المنظمة ، فى تصريحاتة أنه كان على الحكومة أن يشعر المواطن البسيط بها فى مشاركتها فى أحزانه هو التقدير المعنوى على الأقل وإعلان الحكومة الحداد ثلاثة أيام على أرواح شباب مصرى، راح ضحية البحث عن معيشة كريمة وإن كانت بشكل غير شرعي .
وتابع أسلوب الإنكار التي تتخذه الحكومة ما هو الا يشير إلى رفض الحكومة، الاعتراف بوجود خلل أو أزمة، بل يصل الأمر إلى التعتيم الإعلامي للموقف، وحينما يكون النظام الإداري فاشل وغير مؤهل لإدارة الأزمات يميل إلى أن يكون حساساً تجاه أي نقد أو لوم، وللمحافظة على صورة النظام أمام الرأي العام يميل المديرون إلى الإنكار والتكتم والتعتيم، وادعاء سلامة الموقف وكفاءة النظام الإداري، وأنه "ليس في الإمكان أحن مما كان"، وأن النظام يتسم بالازدهار والرواج، وحينما يطلب تبرير لما يشاع فإن التبرير يشير إلى وجود: أعداء للنجاح، وهناك قوى حاقدة، والبعض يعمل في الظلام، وهناك أيدي خفية تعمل ضد النظام الناجح
وأوضح إدارة الأزمات في حكومات الدول الناجحة "تقوم بسلسلة إجراءات هادفة إلى السيطرة على الأزمات، والحد من تفاقمها حتى لا ينفلت زمامها ، وبذلك تكون الإدارة الرشيدة للأزمة هي تلك التي تضمن الحفاظ على المصالح الحيوية للدولة وحمايتها" .
وأكد أن إدارة الأزمات يجب أن تنطلق من إدارة الأزمة القائمة ذاتها وتتحرك في إطار الإستراتيجية العامة للدولة، وهذا يتطلب تحديد الأهداف الرئيسة والانتقائية للدولة خلال الأزمة والتحليل الاستراتيجي المستمر للأزمة وتطوراتها والعوامل المؤثرة فيها، ووضع البدائل والاحتمالات المختلفة وتحديد مسارها المستقبلي من خلال التنبؤ والاختيار الاستراتيجي للفرص السانحة وتحاشي أمر المخاطر التي تحملها الأزمة أو التقليل منها حيث يتطلب ذلك معلومات وافرة ومعطيات مناسبة وإدارة رشيدة من حكومة عندها رؤية وتم اختيارها على أسس ومعايير .
وختم "أبو الياسين " العزاء لأهالي الضحايا ونحتسبهم عند الله من الشهداء ،وطالب بفتح تحقيقات عاجله للكشف عن مافيا الهجرة غير الشرعية، والتى تستقطب شباب الوطن وتحاول أن تجعل من البحار مقبرة لأبناء هذا الوطن.