نعى حزب التحالف الشعبى الاشتراكى فى بيان رسمى، اليوم السبت، ضحايا حادث مركب رشيد المشئوم، وتقدم بخالص العزاء لأسر الضحايا ولعموم الشعب المصرى فى ضحايا الفاجعة.
وجاء فى نص البيان "روعت مصر بفاجعة جديدة تنضم إلى كوارث سابقة متكررة فقدت فيها آلافا من أبنائها بفعل التراخى والإهمال والفساد، فقرب سواحل رشيد، غرقت المركب الصغير أو القارب الذى كان يكتظ بمئات من الشباب والأطفال الباحثين عن حلم الهجرة للخارج، ولو بهذه الطريقة المحفوفة بالمخاطر، بعد أن تعذر عليهم تحقيق أحلامهم فى العمل والكرامة وبناء المستقبل على أرض الوطن، وتضاف المأساة الجديدة لمآسٍ كبيرة سابقة مثل حادث العبارة السلام وقطار أسيوط ومحرقة مسرح المنيا، وكلها كوارث أثارت سخط الرأى العام".
وذكر البيان عدد ضحايا مركب رشيد حتى وقت كتابته إلى 162 ضحية، وأن العدد مرشحا للزيادة، بناءً على تقديرات لأعداد ركاب المركب تصل إلى ستمائة شخص.
وأكد حزب التحالف فى بيانه، أن المأساة تكشف عن أوضاع اجتماعية واقتصادية مختلة، دفعت هؤلاء جميعا من شباب، بل الأطفال إلى ركوب موجة الخطر بحثا عن مخرج من أفق مسدود يرجع للفقر والعشوائيات والبطالة التى يواجهها ملايين المصريين، وأعلن الحزب رفضه بشدة لمحاولات بعض المتنفذين فى هيئات مختلفة تحميل المسؤولية للضحايا أنفسهم وتبرئة ساحة الحكومة من كل مسؤولية اجتماعية أو سياسية أو جنائية.
وشدد البيان على ضرورة الكشف بكل شفافية عن ملابسات الحادث، ومدى قيام الجهات الحكومية بواجبها فى سرعة إنقاذ الضحايا فور ورود الاستغاثات، خاصة أن بعض الروايات المنشورة تشير إلى استغاثات متكررة قبل غرق المركب، وأن الإغاثة تأخرت لعدة ساعات، كان من الممكن إنقاذ الوضع لو تم التحرك فور تلقى تلك الاستغاثات.